في خطاب قوي ومؤثر، أطلق رئيس الحكومة السنغالية، عثمان سونكو، نداءً يدعو إلى ضرورة القيام بإصلاحات هيكلية جذرية للإدارة الوطنية، مشددًا على أهمية استعادة دورها الأساسي في خدمة المواطن.
وأكد سونكو خلال كلمته أن “أكبر معركة في الأشهر والسنوات المقبلة هي معركة تطهير إدارتنا التي تعاني من العديد من العلل”. كما أشار إلى أن الإدارة السنغالية تحتاج إلى إعادة هيكلة تجعلها أكثر كفاءة وشفافية، بهدف تلبية احتياجات المواطنين وتعزيز التنمية الشاملة.
وأضاف رئيس الحكومة قائلاً: “يجب أن تصبح الإدارة مرة أخرى أداة في خدمة المواطن”، مؤكدًا أن إصلاح الإدارة لا يقتصر فقط على مكافحة الفساد والمحسوبية، بل يشمل أيضًا تعزيز الكفاءة المهنية، والابتكار في تقديم الخدمات، وتحقيق العدالة بين جميع المواطنين.
ويُعتبر هذا النداء جزءًا من رؤية عثمان سونكو الهادفة إلى تحقيق تغيير جذري في مختلف القطاعات الحيوية بالبلاد. حيث يطمح إلى بناء إدارة قوية تكون قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه السنغال، وتسهم في تحسين ظروف حياة المواطنين.
هذا التصريح يعكس التزام الحكومة بتبني سياسات جريئة لإحداث تحول إيجابي في الإدارة العامة، ويثير تساؤلات حول مدى قدرة الحكومة الحالية على تنفيذ هذه الإصلاحات الطموحة، خاصة في ظل وجود تحديات متعددة تشمل البيروقراطية الراسخة ونقص الموارد.
إن معركة إصلاح الإدارة ليست مجرد شعار، بل هي خطوة حاسمة نحو بناء دولة سنغالية حديثة تتسم بالشفافية، وتضع المواطن في قلب أولوياتها.
