عقب الإفراج عن زعيم المعارضة عثمان سونكو وحليفه السياسي بشير جوماي انياخار فاي مساء الأمس، شهدت العاصمة دكار خروج جماهير حاشدة في شوارع المدينة ترحيبا واستقبالا لقياديي حزب باستيف المنحل.
ووسط هذا الاستقبال الجماهيري، خرج بشير جوماي فاي من موكبه ليخاطب الشعب السنغالي تعبيرا عن فرحه وامتنانه على وقوفه ودعمه جنب خلال الأزمنة الأخيرة وذلك قبل وبعد إعلان ترشحه.
ووعد “جوماي فاي” في كلمته الأولى ألقاها وسط حشد كبير من المواطنين السنغاليين الذين خرجوا لاستقبالهم على أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا مع عثمان سونكو اليوم الجمعة تليه قافلة كبيرة تقلهما من دكار إلى جميع المدن السنغالية ضمن برنامج الحملة الانتخابية لائتلاف “جوماي رئيسا ” .
ويأتي إطلاق سراح المعارضين، بعدما صادق البرلمان السنغالي على مشروع قانون عفو عام قدمه الرئيس ماكي صال، يهدف إلى “التهدئة السياسية والاجتماعية”، من خلال الإفراج عن معتقلي الأحداث السياسية التي شهدتها البلاد بين مارس 2021 ويونيو 2023.
للتذكير، فإن المعارض عثمان سونكو مسجون منذ 31 يوليو بعدة تهم، منها “الدعوة إلى العصيان، والتنظيم الإجرامي المرتبط بمشروع إرهابي، وتعريض أمن الدولة للخطر”. في وقت يدعي فيه هو أن الموضوع مؤامرة لاستبعاده من السباق الرئاسي.
أما السيد بشير جوماي فاي فقد تم اعتقاله في أبريل 2023 بتهمة الازدراء على القضاة في منشور له عبر حسابه بفيسبوك ، وتم اختياره مرشحا لحزب “باستيف” المنحل.
ويعد ترشح “جوماي” في سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة تهديدا قويا للنظام لما حظي دعم عثمان سونكو المعارض الأكثر شعبية في الٱونة الأخيرة.
وتستعد السنغال لتنظيم انتخابات رئاسية في 24 من مارس الجاري، يتنافس فيها على خلافة الرئيس ماكي صال 19 مترشحا.
وقد تم تحديد موعد الانتخابات الرئاسية، بعد أزمة سياسية استمرت أسابيع، إثر تأجيل ماكي صال الاستحقاقات عن موعدها الأصلي في 24 من فبراير الماضي .
#دكارنيوز
