أجرى وفد مكون من قيادي حركة الناطقين بالعربية في السنغال (MAS) برئاسة السيد سليمان غاجاغا طاولة مستديرة مع مسؤولي معهد العلوم السياسية بدكار (DKSP) ، باعتبارها أولى مدرسة إفريقية للعلوم السياسية .
ويضم الوفد كلا من السيد حماه الله صو والأستاذ حسن سك والسيد امباكي جوف وشيخ بمب سيك في مقابلهم السيد سقراط جالو المدير العام لمعهد العلوم السياسية في دكار (DKSP ) و السيدة مريم سعيداني .
وانعقد الاجتماع بهدف مناقشة التعاون الثنائي بين الجانبين وذلك بعد إرادة معهد العلوم السياسية بدكار (DKSP) توسيع دائرة شركائه بهدف دعم برامج القسم العربي وإثراء أنشطته. إثر إطلاق مشروعه المتمثل في انطلاق تدريس العلوم السياسية وريادة الأعمال للمستعربين.
وفي بداية الاجتماع ، رحب السيد سقراط جالو بالوفد الزائر من حركة الناطقين بالعربية في السنغال لمناقشة آفاق التعاون معهم، وشكرهم على تلبية الدعوة مؤكدا على أهمية اللغة العربية بالنسبة للمستعربين في السنغال وفي كامل منطقة غرب إفريقيا ودول الجوار.
وفي هذا الإطار قدم السيد سقراط جالو تعريفا شاملا لمعهد العلوم السياسية بدكار بصفته المدير العام وأنشطته وما يقدمه من تدريب خاص موجه للكفاءات السنغالية في المجال الدبلوماسي والاستراتيجي والجيوسياسي ومختلف المواضيع الأمنية والدفاعية.
وفي هذا الإطار ، أكد أن التركيز على تقديم تدريب وتكوين شامل للشباب المستعربين في السنغال في كافة المواد التي يحتاجونها، لا سيما العلوم السياسية وريادة الأعمال التي ستمنحهم مهارات في إدارة المشاريع وإنشاء الأعمال، والتي تعد جميعها أدوات استراتيجية رائدة لتزويدهم بالمهارات اللازمة والقدرات التي من شأنها تسهيل اندماجهم في سوق العمل والتوظيف.
من جانبه، قدم السيد سليمان غاجاغا رئيس حركة الناطقين بالعربية في السنغال فكرة عامة عن نشاط الحركة والمبادرات التي قامت بها طيلة سنوات لتسهيل ادماج المستعربين وتمكينهم من فرص عمل متساوية مع حاملي شهادة الباكالوريا الفرنسية والمعوقات التي تعترضها ، مؤكدا على أهمية التحديات وذلك بالنظر إلى العدد الهام من حاملي شهادات الباكالوريا العربية في كل عام .
كما صرح أنه وبالرغم من الإعلان في 2015 عن افتتاح قسم للمستعربين في المدرسة الوطنية للإدارة “ENA ” إلا أن ذلك يظل غير كاف حيث يجب اشراك القطاع الخاص بكافة مكوناته في ادماج المستعربين.
وتحدث الأستاذ حسن سيك في السياق ذاته على أهمية مواصلة المبادرات التي من شانها تحسين وضعية المستعربين في السنغال وفتح آفاق جديدة لهم.
وفي مداخلته، تقدم السيد محمد امباكي جوف باقتراح يتمثل في تقديم عدد معين من الطلبة للتسجيل في القسم العربي “لمعهد العلوم السياسية” على أن تتكفل جهة حكومية معينة برسومات التسجيل .
من جانبه، استحسنت السيدة مريم سعيداني العرض الموجز الذي قام به وفد حركة الناطقين بالعربية في السنغال، موضحة أن المعهد يسعى إلى فتح سبل التعاون معهم.
كما أوضحت السيدة سعيداني فكرة عامة عن المشروع والمواد التي سيتم تقديمها للطلاب باللغة العربية بما يضمن لهم تكوين شامل ومتنوع عند تخرجهم ويسهل ادماجهم في سوق العمل.
و اختتم الاجتماع باتفاق الطرفين على إعداد مشروع اتفاقية التعاون بين الجانبين في مجال تدريب المستعربين على أن تتم مناقشته بين جميع الأطراف قبل الاتفاق على صيغته النهائية.
دكارنيوز
