مقال : مشاكل الأطفال في المدارس السنغالية ؛ دراسة علمية واقعية .

0
289


يعد الطفل عضوا هاما في المجتمع ، وبه يضمن للبلاد مستقبلها عندما هيأ له متطلبات المجتمع من الاحترام والشهامة واللطف والدعة والمهادنة….،ويعيش مراحل هامة يفقد فيها الثقة بالنفس لعدم كونه قادراً على تفريق الأمور بوضع أهداف سامية مناسبة لمؤهلاته بغية تحقيق آماله.
ومع كل ذلك مازال الأطفال يعانون صعوبات في التعلم وتعقيدات شتى تعرقل المسار التعليمي الذي يخصهم ويعينهم على المشاركة مع الجماعة لتحسين حياة الفرد والمجتمع ، ومن بين هذه المشاكل نذكر بعضاً منها تبعا لما يلي:
كون المقرر المدروس كثيرة مع عدم تحديد الهدف المتوقع خلال المراحل التدريسية من معلومات خاصة نيطت على عاتق الفرد أن يقدر التصرف فيها إذا دعت الحاجة إليها.
وجود الطفل في بيئة وطبيعة خلابة ولا يدرس ما يتناسب مع بيئته ، مثلا الطفل المولود في الأرياف ويرى الناس في فصل الربيع يتوجهون إلى الحقول صباحا مساء ، ويدرس الغرس والزرع قبل أن يدخل المدرسة ، وبعد احتكاكه بالمدرسة يترك هذه المهمة جانبا ويزاول دراسات أخرى لا تتناسب مع بيئته التي عودها من قبل، فيذهب إلى المدرسة ويعلم كيف أقدر التحدث بلغات الأجنبية، بدلا من مواصلة دراسة كيف أستعمل المحراث، وكيف أهيئ الأرض كي أتشققها قبل هطول الأمطار وكذلك معرفة ما يليق لهذه الأرض من زرع وغرس وغيره من معرفة بزوغ الأثمار ومراحلها المختلفة و…و…
قضاء وقت كثير في مرحلة من مراحل التعليم دون الاعتماد على إتقان الاختراع والابداع والابتكار لأشياء حديثة غير أنه في المدارس يتلاعب مع المقرر لمعرفة النطق والكلام والتحرير، والعجب لم يكن ممسكا بلغته بل يحاول الترجمة بلغة أخرى ، فتنقصه الدقة والتماسك.


عدم مراعاة الفروق الفردية في المدارس لوضع الخطة الملائمة لكل نوع من أنواع المتعلمين ، فهناك تلميذ يحتسب أنه عديم الفائدة في المدرسة رغم أنه قادر على مزاولة بعض المهن من نسج وخياط ونجار وغيرها.
عدم جعل الفرد يختار ما يدرسه ، بل اختير له الوجهة المستقبلية ، لأن المتعرب ينقص حوائجه داخل المدارس في السنغال فهو مقيد بمطالبه ، وذلك لقلة مدارس الحكومة العربية وعدم تأطير الكتاتيب الموجودة في الوطن ، مما أدى إلى التسويش والشحاذة المنتشرة في أرجاء البلاد.
عدم مراجعة الفارقية التعليمية والتمويلات المخصصة للمدارس والجامعات والمعاهد التطبيقية وكذلك عدم اقتناء بعض المدارس الحرة التكوين المهني والبيداغوجي وذلك يعكس سلبا في الفرد.
كثرة المدارس الحرة مما أدت إلى النقص والجودة في المدارس العمومية ، فالأغنياء يسجلون أبناءهم في هذه المدارس ولا يجد المعوزين بدا لمثل هذه المدارس فيكون التنازل بين أبناء الوطن.

وأخيرا نستغني عن بعض النقائص لكون الموضوع فسيحا يتطلب إلى أبعاد ذات صلة بينها ، ولكي نستوعب أن لطفل دور هام في العالم عامة وفي السنغال على وجه الخصوص ، فإنه يكون رجلا عاملا لفائدة وطنه في المستقبل ، ويقال أين أطفالك فأخبرك بما يستطيعون القيام به مستقبلا وما لا يقدرون ، وهو ننتقي له السبيل المرجح والأفضل وذلك لعدم قدرته وضع خطط وبرامج متناغمة مع ميولاته واتجاهاته وتطلعاته. ولا بد أن نطرح هذه الأسئلة اعتمادا على هذه التفاصيل

ما مستقبل البلاد تجاه هذه المقررات الدراسية التي تحتاج إلى المداورة والمدارسة
هل يمكن أن نغير البرامج المدروسة في البلاد
ما موقف المربين لإعداد الأجيال القادمة مع وجود هذه النقائص في البرامج التعليمية.

المعلم صالح انجينغ
معلم اللغة العربية والتربية الإسلامية

حرر في فاسل السبت 20/01/2024

LAISSER UN COMMENTAIRE

S'il vous plaît entrez votre commentaire!
S'il vous plaît entrez votre nom ici