مقال / “سياسيون انتهازيون”

0
348

كتب/ امبي سيس

انتهازيون ، جعلوا الحياة مغنما دون شقيقتها الآخرة ، لا يتناهون عن منكر فعلوه ، يخدعون الناس بشق أنفسهم ، ويستغلون كل الفرص المتاحة لهم لتحكيم قبضتهم على رقبة شعبهم ، حقا هم انتهازيون .

منافقون ، ظاهرهم ليس كباطنهم ، يتملقون ويكذبون وويل للمكذبين ، يقولون بما ليس في قلوبهم ، تحسبهم أمناء وهم خونة لا يصدقون ما عاهدون شعبهم عليه .

فاقدو الضمير، يلهيهم أكل أموال الناس والتكاثر كأنهم لا يزورون المقابر ، يسرقون أراضي البلاد ويبيعونها ظلما وطغيانا ، وأصحابها في عريان معرضين .

ظالمون ، سيسوا القضاء
لتصفية معارضيهم ظلما واعتداء عليهم ، بينما أبناء الشعب الأبرياء في السجون الدامسة ، وبدون تحكيم ، وإلى متى و نحن و هولاء الظلمة ؟!

مساسوا الدماء ، الذين يختلسون أموال الشعب بطيب أنفسهم ،و السرقة التي في تحدث الآن الكنز العمومي للشعب ، إضافة إلى ما جرى في صندوق البريد الوطني ، خير دليل على أنهم مساسوا الدماء ، عديموا الرحمة.

مصلحيون ، يقتربون من الناس شهرا ويعذبونهم سنوات بدون أدنى رحمة ، ينفقون بيدهم اليمنى ويسرقون بأيديهم اليسرى ، بئس ما كانوا يفعلون !

انتهازيون ، يدشنون المشاريع عند فاتحة التصويت ، ويسدون حاجة المضطر ، ويطعمون البائس ، وذلك كله لإشباع رغباتهم يوم مساء الإنتخابات .

فاقدو الضمير، يدافعون عن المثلية الجنسية والسحاق ، ويمنحونهم جوازات السفر الدبلوماسية ، ويضيقون على الدارات القرآنية ، ويسعون في الأرض فسادا كدأب فرعون ، وينفذون مطالب رؤسائهم الفاسدين كعادة هامان .

ظالمون ، فرقوا موظفي الدولة ، هؤلاء في عيش رغد يتمتعون بكامل الحقوق ، وهؤلاء محرومون حقوقهم ، وهم لم يتقاعسوا في أداء وجباتهم .

والسياسية بمعناها الحقيقي ليست إلا مجرد السعي إلى مطالب العباد والبلاد ، و بناء مجتمع يسود فيه السلام والأمان والاستقرار ، ونشر العدالة الاجتماعية ، وإيفاء العهود والوعود .

وهذا التعريف للسياسة ، يريد الشعب السنغالي المسكين أن يتخلق السياسيون بهذه المواصفات، ليكونوا صالحين مصلحين يحققون الوعود بمشاريع ملموسة ، ويقدمون المصالحة العامة على المصالح الشخصية ، ولا يكذون العامة ولا يختلسون أموالهم ، ولا يخدعونهم ولا يخونونهم .

وأخيرا
نختم بهذه الآية الكريمة التي رسمت المنوال للشعب الواعي ، قال تعالى (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) صدق الله العظيم.

💓👌قراءة ممتعة

LAISSER UN COMMENTAIRE

S'il vous plaît entrez votre commentaire!
S'il vous plaît entrez votre nom ici