مع تعيين الدكتور عبد الرحمان سار ؛ هل تتجه السنغال نحو الانسحاب عن العملة الإقليمية (الفرنك الغرب إفريقي) ؟

0
629

بعد أربعة أيام من تعيينه، كشف رئيس الوزراء عثمان سونكو عن فريق حكومته الجمعة 5 أبريل 2024 ، حيث وصفها حكومة قطيعة ستجسد مشروع التحول المنهجي الذي زكاه الشعب السنغالي في 24 مارس 2024 …

فهو بالنسبة له حكومة “القرب والابتكار والكفاءة” والاستجابة لمخاوف السنغاليين. ويعزز الفريق الحكومي الجديد، بحسب الوزير الأول عثمان سونكو ، التعطيل والتحول المنهجي، مع إعطاء الأولوية لتشغيل الشباب، والعدالة، والحكامة الرشيدة، والمساءلة، والسيادة الاقتصادية، والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية.

وتهتم الحكومة التي أعلنها عثمان سونكو على تكليف أوجه جديدة في الساحة السياسية مهمة قيادة بعض المناصب، ولذلك برز الدكتور عبد الرحمان سار بصفته خبيرا اقتصاديا حاملا حقيبة الاقتصاد والتخطيط والتعاون.

يوصف الوزير سار من المخضرمين في صندوق النقد الدولي “FMI” ، حيث شغل مناصب عديدة لمدة 14 عامًا في إدارات مختلفة، بما في ذلك قسم أفريقيا كممثل مقيم لصندوق النقد الدولي في توغو وبنين، وإدارة أسواق النقد والخدمات المالية بالعاصمة، حيث قاد مهمات في المجال النقدي والمالي.

عبد الرحمن سار هو شقيق الوزيرة السابقة ٱوليماتا سار التي كانت على رأس وزارة الاقتصاد والتخطيط والتعاون في الحكومة الأولى لٱمدو باه ، هو خبير اقتصادي كبير عمل في إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ومستشارًا للاقتصاد الكلي لدى البنك المركزي لدول غرب إفريقيا (BCEAO).

وقد أجرى وزير الاقتصاد والتخطيط والتعاون الجديد عدة دراسات حول القضايا المتعلقة بالمالية والمصرفية، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة جورج واشنطن، وماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد، وبكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة HEC-مونتريال.

أسئلة كثيرة تدور حول علاقة الدكتور عبد الرحمان سار ومرشده الوزير الأول عثمان سونكو عما وراء تعيين هذا الخبير الاقتصادي الذي كان يدعو إلى إنشاء عملة جديدة .

علما أن سونكو كان يردد اسمه كثيرا مبررا إمكانيات الخروج من العملة الإفريقية وإنشاء عملة محلية تضمن الاقتصاد الوطني لمحاربة السياسية الامبرالية…
وكان السيد عثمان_سونكو قد تعهد ، في مؤتمر صحفي رفقة المرشح الرئاسي بشير جوماي فاي عقب خروجهما من السجن، بالعمل في حال الفوز في الانتخابات الرئاسية، على إصلاح العملة الإقليمية (الفرنك الغرب إفريقي) وفي حال فشلها، سيقوم بإنشاء عملة خاصة بالسنغال.

و يبقى سؤال وارد ؛ هل ستنسحب السنغال من العملة الإفريقية كحال الدول الساحل الثلاث مالي، بوركينا فاسو و النيجر؟

دكارنيوز

LAISSER UN COMMENTAIRE

S'il vous plaît entrez votre commentaire!
S'il vous plaît entrez votre nom ici