ما هذا السكوت يا أولي الأمر ؟

0
418

كتب / ٱدم جونغ غلام المرشد

منذ أشهر و حال المدرسة السنغالية غير مستقرة؛ لإضرابات تشهدها من طرف نقابات المعلمين، وذلك؛ كي تحترم الحكومة تلك النقاط التي تم الاتفاق بها منذ سنوات، ومع الأسف الشديد، فالحكومة لم تلتفت بعد إليها، مع أن الأمر يزداد شدة بعد يوم، فالتلاميذ الآن لا يدرسون يومين كاملين في الأسبوع، أو ثلاثة أيام؛ لأن النقابات تخرج خطة عملية في كل أسبوع، والخطط تشتد أسبوعا فأسبوعا؛ لكن الذي يحيرنا جميعا هو: أن رئيس الحكومة لم يتلفظ في القضية ولو كلمة، وكذلك وزيره التربوي وكل منهم راكن في ركنه الركين وكأن شيئا لم يحدث، عجيب جدا !
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أمرين :

١- أن سلطاتنا الرسمية لا يهتمون بالتربية والتعليم كما ينبغي، ولا يقدرونها حق قدرها، ولا يتطور بلد إلا بهما .

٢- أنهم لا يهتمون بأمور الشعب بقدر ما يهتمون بأمورهم الذاتية ،فهم أنانيون وليسوا مواطنين بما للكلمة من معنى – وهذا وجهة نظري، قد تكون خطأ وقد تكون صوابا والله أعلم-

ولماذا قلت ذلك ؟
هو أنني أرى أنهم لو كانوا يهتمون بأمور الشعب بقدر ما يهتمون بأمورهم الذاتية؛ لأخذوا القضية بعين الاعتبار، ولو كانوا مواطنيين بما للكلمة من معنى؛ لبذلوا النفس والنفيس لإنقاذ أبناء الوطن من هذه الإضرابات التي لا نهاية لها، علما بأنه لو كان أبناءهم يدرسون في هذه المدارس لحاولوا كل المحاولة لحل هذه المشاكل التي تعاني منها المعلمون منذ عهود، وهذا عين الأنانية .
فمشكلة زعماءنا هي : أنهم لا يقدمون الأولويات؛ بل دائما يصلون النوافل ويتركون الفرائض، ثم بعد ذلك يصعدون فوق المنابر يخطبون خطاب مفتخر بعمله، يقول : صليت خمسين ركعة في الليل، وإذا سألته عن الفرائض نكس رأسه .

فمثلا: ما أنفقتها الحكومة من أموال طائلة في القطار السريع الذي فائدته قليلة إذا قدر بالتربية والتعليم؛ فلو أن الحكومة أنفقت في المجال التربوي هذه الأموال التي أنفقتها في هذا القطار الذي قد اتفق المتخصصون في هذا المجال على أنه خسارة كبيرة للسنغال؛ لأن المليارات المنفقة فيه غالية جدا، زد على ذلك أن الحكومة أنفقت أيضاً في حفلة تدشينه ما يقارب مليارا ، أنفقتها في شركة فرنسية لترافقها في التدشين ، بعدما قامت على تدشينه مرات ، ياللعجب إن هذا لعجز واستكانة وتخبط .
Golo Di baye baaboune Di doundé
وإذا الشعب السنغال يصرخ بأعلى صوته قائلا : من ينجينا من هذا العذاب الأليم ؟ فإن فرنسا وشعبها وشركاتها تشكر الحكومة السنغالية وتنتظر منها المزيد ولسان حالها يقول : هل من مزيد ؟

ورضي عن القائد معمر القذافي عندما يقول: لا حرية لشعب يأكل من وراء البحار .

LAISSER UN COMMENTAIRE

S'il vous plaît entrez votre commentaire!
S'il vous plaît entrez votre nom ici