على هامش مؤتمر قمة التعاون الاسلامي المنعقد في الرياض، الشيخ محمد الماحي إبراهيم نياس، رئيس الاتحاد الإسلامي والخليفة العام للفيضة التجانية يوجه نداء إلى قادة العالم الإسلامي…

جاء نص البيان الصادر عن ديوان الخليفة العام للفيضة التجانية كالتالي :

في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها العالم العربي والإسلامي، والتي تتسم بتفاقم الأزمات والتوترات التي تهدد أمن واستقرار بلداننا ومجتمعنا الموحد الذي لا يتجزأ، نوجه بكل صدق نداء عاجل إلى أصحاب الجلالة،أصحاب السعادة والسمو قادة الدول العربية والإسلامية اجتمعوا اليوم في الرياض لتوحيد جهودهم من أجل اتخاذ إجراءات جادة بشأن القضايا الكبرى التي تهم مجتمعنا، وفي مقدمتها قضية فلسطين، والوضع في السودان، أزمة فيلبنان والهجمات الإرهابية على تشاد.أولاً قضية فلسطين:

وتبقى فلسطين القضية المركزية للعرب والمسلمين حول العالم. .وأمام تصاعد الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها المحتل الصهيوني، فإننا ندعو قادة مجتمعنا إلى دعم الشعب الفلسطيني في نضاله للحصول على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. ونطالب بتحرك سياسي ودبلوماسي فاعل على المستوى الدولي لحماية حقوق الفلسطينيين ووضع حد للممارسات التعسفية ضدهم، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي المتكرر.

ثانياً السودان:

ويعيش السودان أزمة إنسانية عميقة ناجمة عن الصراعات المسلحة التي أدت إلى نزوح آلاف المدنيين وتدهور الظروف المعيشية للسكان. وندعو القادة في القمة إلى تقديم الدعم العاجل للسودان وتكثيف الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة. .وفي هذا الصدد، نوجه نداء خاصا إلى كافة الأطراف السودانية المتنازعة، ونحثها على وضع مصلحة الوطن والمواطنين فوق كل اعتبار، ووقف الصراعات التي تسبب الكثير من المعاناة للشعب، والجلوس حول الطاولة. المفاوضات للعمل معا من أجل السلام والاستقرار بدعم من الوساطة العربية والإسلامية.
.ثالثاً لبنان:

ويمر لبنان بأزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية متشابكة تهدد استقراره ووحدته، وهو الوضع الذي يزيد من تفاقمه القصف الإسرائيلي المتواصل. وندعو القمة إلى اتخاذ إجراءات لدعم لبنان في مواجهة هذه التحديات، من خلال تقديم المساعدات الاقتصادية والتنموية، والعمل على وقف الأعمال العدائية، وتعزيز المبادرات الهادفة إلى تخفيف ثقل الأزمة ودعم استقراره واستقرارهسيادة.رابعاً تشاد:

تواجه تشاد تحديات أمنية خطيرة بعد الهجوم الإرهابي الأخير الذي هدد استقرارها وأمن شعبها. وندعو الزعماء العرب والمسلمين إلى إظهار التضامن مع تشاد ودعمها في حربها ضد الإرهاب والتطرف. .وندرك أن أمن واستقرار تشاد ضروريان لضمان الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي. .وننبه القمة إلى أن الوقوف إلى جانب تشاد واجب إسلامي وإنساني، مما يعزز مجتمعنا الإسلامي في معركته ضد التحديات الأمنية المشتركة.

وفي الختام، فإن التحديات المشتركة التي تواجه أمتنا تتطلب التضامن والوحدة. ونأمل أن تسفر القمة العربية الإسلامية في الرياض عن قرارات وتوصيات ملموسة تهدف، من بين أمور أخرى، إلى دعم فلسطين ومساعدة السودان في سعيه لتحقيق السلام ومساعدة لبنان على تجاوز أزماته والوقوف إلى جانب تشاد في حربها ضد الإرهاب. وبذلك يجسد روح الوحدة والمسؤولية التي توحد المجتمع الإسلامي.