شيخ صوفية الصين يوضح موقف اتباع أهل التصوف تجاه البشر

0
222
الشيخ عبد الرؤوف اليماني - شيخ صوفية الصين

بقلم الشيخ عبد الرؤوف اليماني الحسني الحسيني – مرشد صوفية الصين 

يكرر أهل السنة والجماعة أنه في أي وقت من الأوقات، فآمل أن يتبع جميع البشر الطريق الصحيح ويدخلون الجنة، يجب أن نتسامح مع ذوي المعتقدات المختلفة ، وعلينا أن نتخذ موقفًا جيدًا في النقاش مع بعض الذين لا يفهمون الإسلام ، بدلاً من الوقاحة أو التكبر ، يجب ان نعيش في وئام مع من يختلفون عنا  ، ونلتزم بمبادئ القرآن ، والحديث والفقه، أخذ وصايا الله معيارا ، واستعملوا البشارة ، والإنذارات ، والتفكير اللطيف ، والمناقشة والاستكشاف معهم بأفضل الخلق ، والغرض من ذلك هو تحقيق الانسجام والتفاهم المتبادل والتواصل  بين الناس ، وذلك من أجل قيادة الباحثين الحقيقيين للحصول  على الحقيقة ، وإدراكها  ، بدلا من جعل الناس يشعرون بالصعوبة والترهيب والخوف وحتى جعل الناس يرفضون الكراهية والعداء. على العكس من ذلك ، اجعل من السهل ان تكون ودودا ، لا تزيدا ولا كثيرا  انما بموقف انتقائي . 

يجب أن نكون حازمين في إيماننا ، وأن نكون راسخين في إيماننا ، وأن نكون طاهرين روحياً ، وأن نكون متدينين ومحترمين في أذهاننا ، فتمسك بأخوة المسلمين  ، ونعيش في وئام مع المسلمين وغير المسلمين ، فندعم بعضنا البعض بالإنسانية . وعندما تحدث الكوارث في دول لإفريقيا ، فإن الناس جميعا يدعمون ويساعدون ، والدول الإسلامية تساعد أيضًا، لا يوجد تفريق بين المسلمين وغير المسلمين. فهم يدعمون بعضهم البعض من حيث الإنسانية، والعلاقة بين الجنة والإنسانية هي أن هناك إنسانية أولاً  ثم عبادة الفرائض ، فقط أولئك الذين لديهم إنسانية كاملة وعبادة الفرائض فقط يمكنهم  الحصول على نعمة وسعادة كلا العالمين ، لذلك من الضروري إعلاء العدل ، لذلك يجب على أتباع اهل السنة والجماعة أن يفرحوا براحة النفس ، وليس راحة الجسد ، بل يغرسوا نعمة هذه الحياة فاستخدموا نعمة هذه الحياة كزراعة واستخدموا هذه الحياة كسبب انا للهرب إلى العالم الأبدي. 

يُعتقد أن الإسلام هو الثروة الروحية المشتركة للعالم أجمع والبشرية جمعاء ، ولا تخص أي أمة أو فرد ، وهي لا ينتمي إلى المعرفة التي لا يمكن أن يتمتع بها إلا بعض الناس ولكل شخص الحق في الإعتقاد، كما تعارض استخدم  المعرفة الشخصية لتحل الحكم الإسلامي ، حتى تُعرف روح الدين الحقيق  للبشرية جمعاء . وقواعد  الإمام  الاعظم ابي حنيفة رضي الله عنه هي “العادات هي الأعظم” ، أي احترام الأجناس البشرية والتقاليد الثقافية كافة ، انه يوضح لنا ان نحترم التقاليد الثقافية للجنسيات المختلفة للبشرية جمعاء  ونقبل كل تلك التي تتماشي مع التقاليد الثقافية الاسلامية فيمكن دمجها وتوحيدها بدلا من القطع بضربة واحدة .

وينطبق الشيء نفسه على الثقافة الصينية في خمسة آلاف عام من الثقافة الصينية ، والبحث عن نقطة الالتقاء مع الإسلام ، حتى نتمكن من الإندماج، والتوحيد ، والقبول ، بحيث يمكن للجميع أن يكونوا كاملين في طريق الإنسانية وعبادة الفرائض، لكي يرضي جميع البشر ، وينفع الجميع من الإسلام الأصلي عندما يتبع الناس أحكام السنة الإسلامية واهل السنة والجماعة وطريق النبي صلى الله عليه وسلم   يجب أن يتخذوا الأحكام الإسلامية الأصلية كأحكامهم ، ولا يجوز لهم إصدار أحكام على أساس الأنانية أو المعرفة الشخصية أو عواطفهم ، وبهذه الطريقة لن نخسر ، مثل الفارق على بعد الاف الأميال فنحن على بعد مسافة قصيرة جد في هذه الحياة ونحن على بعد الاف الاميال في الاخرة ، على الرغم من أننا جئنا إلى هذا العالم معًا من الله ، إلا أننا لا نستطيع العودة إلى وجهتنا النهائية الابدية والي الله الرحيم سبحانه وتعالى.

لذلك ، يجب أن نعتز بالتعايش المنسجم بين البشر ومشاعر المسلمين (هناك نوعان من المشاعر ، أحدهما هو شعور إخوان المسلمين ، وثاني هو شعور إنساني لأحفاد آدم عليه السلام ) فيلزم اهل السنة والجماعة حقا بفقه الإمام الأعظم أبو حنيفة وممارسات خلفاء الراشدين، واطاعوا قواعد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وسلم .

LAISSER UN COMMENTAIRE

S'il vous plaît entrez votre commentaire!
S'il vous plaît entrez votre nom ici