تصاعد مخاوف العنف في المشهد السياسي، رئيس نادي السنغال الأدبي يدق ناقوس الخطر!

0
149

إهتماما منه بالمستجدات والتنمر المتصاعد في الشارع السنغالي من قبل السياسيين ، تحدث رئيس نادي السنغال الأدبي الأستاذ فاضل غي مع “دكارنيوز” في حوار خاص ، حيث دعا جميع الفاعلين السياسيين إلى ضبط النفس وتغليب الحكمة والوعي لتجنيب السنغال الخطر المحدق جراء التصعيد المتزايد في المشهد السياسي، مؤكدا ضرورة التصدي لكلّ ما من شأنه أن يولد العنف سواء من الحكومة أو المعارضة.

و بين رئيس النادي الأدبي أن هذا الجو المشحون والعنيف بين النظام الحاكم والمعارضة السياسية ، قد غير وجه الحوار والنضج السياسي ، الذي عرف به السنغال بلد المناخ السلمي والحوار الديمقراطي.
وفي سياق متصل، أكد “غي ” على أن السنغال تتجه إلى الهاوية إذا لم يتحرك عقلاء البلاد من أصحاب النفوذ الديني والجامعيين ومنظمات المجتمع المدني لإجبار النظام والمعارضة على وضع نقاط الخلاف على طاولة الحوار للعودة بالوطن إلى أجواء السلام والأمن ، ونبذ كل القضايا التي قد تدفع بالبلاد إلى العنف والانفلات الأمني ، فالسلام والأمن والأمان فوق السياسة وفوق القضاء .”

ويستغرب الإعلامي “غي “هذا الصمت الغريب من جانب زعماء الطرق الدينية والحركات الإسلامية وقادة منظمات المجتمع المدني والأكاديميين في ظل هذه الفوضى السياسية التي تعيشها البلاد منذ ما يقرب من ثلاث سنوات ، وكادت أن تدفع بالبلاد نحو الانهيار في مارس 2021 أيام “

وبالنسبة له ، أن هذا الجو المشحون جدًا تجاه توقعات انتخابات 2024 الرئاسية ، وكذلك التصريحات البذيئة وغير المسؤولة ، والمناوشات المتبادلة بين جزء كبير من أنصار النظام الحالي وأنصار المعارضة “. قد يؤدي أزمة سياسية وأمنية لا تحمد عقباها ، وقد تكون سببا للإنفجار.

ويضيف قائلا ” بالنظر إلى يحدث حاليًا تحت قبة البرلمان السنغالي من تبادل الشتائم والهجمات وألفاظ العنف والعنف المضاد بين البرلمانيين ممثلي الشعب ، ندرك أن أجواء التوتر تتصاعد خلال هذه الجلسات البرلمانية ، كما تعكس الوحشية والعنف وعدم الانضباط في الساحة السياسية مع أن التحدي يكمن في طرح مشاكل الصحة والتعليم والزراعة والغلاء ، وإيجاد حلول للبطالة المتزايدة “.

وفي سياق متصل، يناشد الإعلامي “غي ” جميع الفاعلين السياسيين إلى الشعور بالمسؤولية ، على التزام الهدوء والنضج من أجل اقتراح الخطط الجيدة الموضوعة على السلطات والمسؤولين في الدولة لتحقيق مشاريع الغاز والنفط. وبحسبه فإن هذه المواقع بحاجة ماسة إلى التأمين والأمن حتى نتمكن من مقاومة كل المحاولات الخارجية لإثارة الصراعات في بلدنا الغالي المستقر.

علاوة على ذلك ، يستغرب الرئيس فاضل غي الحالة الذهنية لدى بعض السياسيين ، الذين نرى معظمهم مدفوعين فقط بالمصالح الشخصية ناسين مصلحة الوطن وأمنه واستقراره. قائلا : “نلاحظ أن السياسيين أصبحوا غير مكترثين بأي إنذار ، وغير مبالين بأي تنبيه” وفق تعبيره .

وبحسب قوله ، “حان الوقت أن يخرج زعماء الدين على اختلاف الطوائف والمؤسسات ، وكذلك السياسيون وقادة الرأي وأعضاء المجتمع المدني والأكاديميون لمخاطبة الشعب والسياسيين ورسم خارطة طريق لهؤلاء السياسيين لإخراج السنغال من هذه الأزمة الوشيكة قبل أن تصل إلى طريق مسدود “.

وعليه “فإننا ندعو الزملاء من مختلف وسائل الإعلام إلى الوعي المهني الجيد للتركيز على الأشياء الأهم والتهدئة ، والدعوة إلى حوار وطني موضوعي وهادف ، بدلا من صب الزيت على النار إنقاذا لبلادنا مما هي فيه من الغليان