كتب الصحفي / محمد الأمين سيسه لموقع دكارنيوز.
تعرضت طالبة سنغالية عمرها 21 عاما تدرس في تركيا بالاغتصاب المتكرر من قبل شابين في المصنع الذي كانت تعمل فيها خلال إجازة قصيرة ، وتعود القضية إلى مساء يوم الجمعة 13 يناير 2023 في اسطنبول وبالتحديد سوق “بايزيد” أكثر الأسواق شهرة وشعبية من الأجانب والزوار والسياحين في المنطقة .
والفتاة التي تدعى ب M.D… هاجرت من السنغال إلى تركيا لمواصلة دراستها الجامعية هناك، وتم اغتصابها من قبل شابين قِيل أحدهما تركي والآخر يبدو من جنسية أخرى،وجرت الحادثة داخل المصنع الذي كانت تعمل فيها، بعد نهاية الدوام اتفق الشباب معها على مواصلة العمل لوقت إضافي ،من هنا أغلقوا أبواب المصنع وتناوبوا اغتصابها مرات عديدة ،وبعد مرور هذه الجريمة الشنيعة أجبروها على المبيت معهم في المصنع ، فرفضت الشابة وأصرت على العودة إلى بيتها في الليل مهما حصل، ووعدتهم بالعودة إلى مكان العمل في اليوم التالي، وهكذا سمحوا لها بالمغادرة إلى بيتها.
ولدى وصولها إلى البيت، أوصلت الخبر إلى أهلها وتم ارسالها إلى المستشفى لاحقا، وبالتالي، تم إبلاغ الشرطة التركية بالأمر قبل إجراء فحوصات طبية تؤكد على اغتصابها ، وتم اجراء الفحوصات من جديد على مستوى مستشفيين مختلفين وأكدت كل النتائج على وقوع جريمة الاغتصاب تجاه الفتاة وهي في العشرينات من عمرها.
فيما عقدت المباحث والتحقيقات لدى شرطة التركية جلسة استماع مع السيدة M.D مرتين ومع مفتّشين مُتَنَوِّعين على أن تحصل الطالبة في النهاية فحص طبي يثبت الاغتصاب.
وبعد التحقيقات الأولية تم اعتقال مرتكبَا الجريمة صباح يوم السبت وسيمثلون أمام القضاء التركي، هذا و تعاني الطالبة آلاما لايمكن وصفها،ليس فقط آلاما جسديا بل سيكولوجية، ومما زاد في الطين بلة هو فتح ملف جانبي أمامها، لأنها طالبة ومقيمة في مدينة (KARABÜK) وليس لها حق العمل أو المكوث في مدينة اسطنبول أو العمل هناك وهذا حسب قولهم، والقانون التركي لا يسمح للطلاب الأجانب مباشرة أي عمل إلا بعد الحصول على رخصة العمل(çalışma İzin) permis de travail .
وكانت الفتاة تنتهز فرصة الاجازة للعمل وكسب ما تقوي بها في دراستها الجامعية، والآن مع خطورة جريمة الاغتصاب في العالم، فإن الشرطة التركية تفتح ملف عدم وجود تصريح عمل للطالبة، وهي جريمة في تركيا لكنها ليس بقدر ارتكاب جريمة الاغتصاب، وما على الطالبة إلا دفع مبلغ ماليّ كما على المصنع مبلغ أعلى من العامل،هكذا نص الدستور التركي بين العامل والمصنع أو مؤسسة تقدم فرصة عمل بطريقة تخالف القانون.
فيما أفادت مصادر مطلعة، أن الطالبة السنغالية محتجزة حاليا في محفز الشرطة وذلك برفقة إحدى فتاة غامبية تساعدها وتهتم برعايتها ، إلى جانب رؤساء وأعضاء رابطة طلاب السنغاليين بتركيا الذين يقفون معها صفا صفا لمتابعة القضية بدقة،وكما أفاد صديق مقرب لي أن السفارة السنغالية كذلك تتابع القضية مع المسؤولين هناك.
