بعد اعتراضه لجهوم من قبل نظراءه في الجمعية الوطنية، النائب تيرنو الحسن صال يدق ناقوس الخطر ويتهم نواب الدولة بمحاولة التآمر على الجمهورية والديمقراطية

0
352

هذا هو نص البيان :

في الوقت الذي تجد فيه أمتنا نفسها على مفترق طرق، فإن مبادرة نظام الحزب الديموقراطي السنغالي”PDS” ، والتي يدعمها نواب المعسكر الحاكم بينو بوك ياكار “BBY” ، لإنشاء لجنة تحقيق برلمانية، تشكل مناورة سياسية مشكوك فيها.

إن إنشاء هذه اللجنة يسلط الضوء على محاولة منسقة لخلق أزمة مؤسسية زائفة، واستغلال الادعاءات الكاذبة لخدمة مصالح حزبية ضيقة.

ويشكل إنشاء هذه اللجنة انتهاكا صارخا لفصل السلطات، وهو مبدأ أساسي من مبادئ جمهوريتنا.
إن هذه المبادرة المقدمة تحت غطاء الشرعية هي في الواقع مناورة تهدف إلى إحداث أزمة مؤسسية مصطنعة من خلال الربط مع المادة رقم 52 من الدستور المتعلق بالصلاحيات الاستثنائية لرئيس الجمهورية بهدف تبرير مؤامرة قادمة ضد الجمهورية وديمقراطيتنا.

بعد أن شهد الحزب الديمقراطي السنغالي رفض مرشحه على أساس دستوري لا جدال فيه، تحالف مع المعسكر الحاكم “بينو بوك ياكار” -BBY – الذي شهد رفض طلباته ضد مرشح من طرف المجلس الدستوري.

ولا شك أن هذه محاولة يائسة للتشكيك في هذا القرار بطرق غير مباشرة، مما يشكل انتهاكا للدستور الذي يمنع أي سبيل للطعن في قرارات الهيئة العليا.

إن الوقائع التي تم التذرع بها لتبرير هذه الجريمة تندرج في المجال الإجرامي وكان ينبغي التعامل معها عبر القنوات القانونية المناسبة، وبالتالي احترام الإطار القانوني والمؤسسي لبلدنا.

ويثير هذا النهج تساؤلات حول انتقائية المواضيع التي تستحق اهتمام الجمعية الوطنية. إن الفضائح الأكثر خطورة، مثل إدارة أموال كوفيد 19 ؛ أو تقارير فريق الخبراء الحكوميين وديوان المحاسبة، أو حتى المآسي الوطنية الأخيرة التي لم يتم حلها، لم تعتبر قط تستحق التحقيق البرلماني. وتعكس هذه الانتقائية تلاعبا سياسيا يهدد سلامة مؤسساتنا وثقة الشعب السنغالي في ممثليه.

إننا نجد أنفسنا في لحظة حاسمة من تاريخنا، حيث يجب أن تكون لاحترام المبادئ الديمقراطية الأولوية على الحسابات السياسية. إن العمل كسحرة متدربين على أسس جمهوريتنا يخاطر بإغراقنا في أزمة قد تتجاوز تداعياتها الإطار السياسي، وتهدد الاستقرار والسلم الاجتماعي والتماسك الوطني.

وتقع على عاتقنا جميعا مسؤولية حماية ديمقراطيتنا وضمان الحفاظ على مؤسساتنا. ونحن ندعو إلى احترام المبادئ التي أسست أمتنا. وباعتباري مدافعًا عن القيم الديمقراطية ونزاهة المؤسسات، فإنني أظل ملتزمًا بحزم بمحاربة هؤلاء السحرة المتدربين الذين يتعاملون مع مستقبل أمتنا.

تينو الحسن صال
نائب في الجمعية الوطنية السنغالية.
مرشح للرئاسة ورئيس جمهورية القيم/حزب ريووم انغور

LAISSER UN COMMENTAIRE

S'il vous plaît entrez votre commentaire!
S'il vous plaît entrez votre nom ici