يشهد الجامع الكبير بمدينة تواوون السنغالية
تنفيذ اكبر مشروع ترميم و صيانة منذ انشائه في بداية القرن العشرين الماضي يستمر المشروع خمس سنوات ، ينفذه فريق مشترك من الخبراء والمختصين السنغاليين و الأجانب ، بتمويل محلي يساهم عليه صندوق خاص لجمع التبرعات والمساهمات المالية اليومية من أبناء المسلمين وخصوصا أتباع الزاوية التجانية المالكية .
يقع الجامع الكبير في قلب مدينة تواوون وقد تم بناؤه على قطعة أرض تبلغ مساحتها 24000 متر مربع، بما في ذلك 10000 متر مربع من المساحة المبنية.
يعود تاريخ الجامع الكبير إلى بداية القرن العشرين الماضي وتحديدا في عام 1904 م ، حيث رسم المؤسس للزاوية التجانية في توواون الحاج مالك سه (رضي الله عنه) المشروع ووضع اللبنة الأولى له، وفي عهد خليفته الثالث الحاج عبد العزيز سه الدباغ في عام 1978م تم إطلاق المشروع وبدء البناء ، إلا أنه لم يكتمل.
توقفت أعمال البناء ولم يكن من الممكن إعادة إطلاقها إلا في عام 2020 مع الخليفة السابع للحضرة التجانية المالكية سرين بابكر سي منصور الذي أعرب عن رغبته في زيادة القدرة الاستيعابية للجامع في عام 2019، و تم إطلاق حملة لجمع التبرعات وبدأ العمل رسميا في عام 2020 وسط الأزمة الصحية كوفيد-19 .
وتنفيذا لرؤية الخليفة العام الحالي ، يدخل المشروع مرحلته النهائية والجامع الكبير على وشك الانتهاء، بإدارة “جماعة نور السنية ” التي يرأسها الوزير السابق مختار سيسه…
وبناءا على رؤية الخليفة في تشجيع المهندس المعماري بهذه الكلمات “na yaatu , na siggi” بمعنى أن يكون الجامع الكبير متسعا ومرتفعا بحيث يأخذ مكانا مرموقا في قلوب المصلين ، بلغ الارتفاع حاليا 14 م، وعلى مستوى التوسعات تم دمج المسجد القديم بالجامع الحديث بقيمة الارتفاع 6.8 م و11م تحت البلاطة، يتم فصل مصلى الرجال عن النساء بألواح زجاجية .
يحمل الجامع الكبير مئذنة كبيرة ب 82 م، و 7 منارات مرتفعة ، فيما يبلغ عدد الأبواب إلى 7 ، وانضم فيه شقق متسعة ومجهزة بأدوات لوجيستية خاصة للإمام الراتب يتمكن من استقبال الضيوف والزوار .
ومن المحتمل ، أن يتم تسليم المفاتيح للجامع الكبير في تواوون إلى الخليفة العام سرين بابكر سه منصور في 14 سبتمبر بمناسبة الاحتفال “غامبو” مولد خير البشرية محمد عليه الصلاة والسلام .
وقريبا، سيتم افتتاح هذه التحفة المعمارية الرائعة بقيادة الخليفة العام للزاوية التجانية المالكية سرين بابكر سه منصور وعدد من أعيان مدينة تواوون وبحضور كافة البيوتات الدينية والسلطات السياسية في السنغال.
