أثار شيخ عمر جانج، مدير الموارد العامة لدى رئاسة الجمهورية، عاصفة من الجدل بتصريحاته التي وصف فيها الجنود السنغاليين القدامى (تباروي) بأنهم “خونة”. ورداً على هذه التصريحات، أعرب مصطفى سار، وزير الدولة والمتحدث باسم الحكومة، عن استيائه الشديد ووصف تصريحات جانج بأنها “خاطئة ومؤسفة”.
وقال مصطفى سار في حديثه لإذاعة RFM: “أعتقد أن السيد جانج أخطأ خطأً كبيراً. لا يمكن اعتبار هؤلاء الجنود خونة، لأن الحكم عليهم يجب أن يكون في سياق الزمن الذي عاشوا فيه. لقد كانوا فرنسيين مثلنا جميعاً في تلك الفترة، وذهبوا للدفاع عن الدولة التي كانوا ينتمون إليها. أرى أن جانج ارتكب خطأً كبيراً”.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة: “تصريحاته جاءت في وقت غير مناسب، خاصة بعد أن نظم رئيس الجمهورية قبل أقل من شهر مراسم كبيرة لتكريم هؤلاء الرماة، بحضور رؤساء دول أجنبية. من المؤسف أن يخرج بتصريحات تتعارض مع هذه الجهود الوطنية”.
وفيما يتعلق بالإجراءات التي يمكن اتخاذها ضد جانج، أكد مصطفى سار أن الكلمة الأخيرة تعود للرئيس جوماي فاي وقال: “لا شيء يمنع الرئيس من اتخاذ قرارات، سواء بالإقالة أو فرض عقوبات. الرئيس معروف بحكمته وقراراته المدروسة بعناية. لكنني شخصياً أرى أن هذه التصريحات تتعارض تماماً مع المبادئ الوطنية، وأعتبر أن هؤلاء الجنود أبطال الأمة”.
تصريحات جانج، التي أطلقها خلال مقابلة على قناة Fafa TV على يوتيوب، أثارت غضباً كبيراً داخل السنغال وخارجها. وقد ردت عليها جمعية أحفاد الرماة السنغاليين القدامى (FADTS) بتقديم شكوى رسمية ضد جانج بتهمة التشهير العلني.
يُذكر أن الرماة السنغاليين القدامى لعبوا دوراً مهماً في التاريخ العسكري، حيث شاركوا في حروب كبرى تحت قيادة المستعمر الفرنسي، وظلت مساهماتهم محل تقدير واعتزاز وطني.
رفي_دكار