السنغال تنفي التشاور مع باريس بشأن الانسحاب العسكري الفرنسي

0
38

نفى عثمان سونكو بشدة يوم الاثنين تأكيدات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن مشاورات مزعومة بشأن الانسحاب العسكري الفرنسي من السنغال. ويأتي هذا التوتر الدبلوماسي الجديد في سياق إعادة تعريف العلاقات بين فرنسا ومستعمراتها الأفريقية السابقة.

عارض رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو، اليوم الاثنين، بشدة تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن انسحاب القوات الفرنسية من الأراضي السنغالية، ووصف تصريحاته بأنها “خاطئة تماما”.

ويأتي رد الفعل هذا بعد كلام رئيس الدولة الفرنسي الذي أكد أن مغادرة القواعد العسكرية الفرنسية من أفريقيا كان موضوع مفاوضات سابقة، مضيفا أن فرنسا منحت “من باب الملاءمة والمجاملة” الإعلانات الأولى للدول الأفريقية المعنية. .

ونفى رئيس الوزراء السنغالي بشكل قاطع عبر حسابه الخاص على شبكاته الاجتماعية أنه “لم يتم إجراء أي نقاش أو تفاوض حتى الآن”، مؤكدا أن “القرار الذي اتخذته السنغال نابع من إرادتها وحدها، كدولة حرة مستقلة ذات سيادة”.

ورد سونكو أيضًا على تصريحات ماكرون التي أدلى بها يوم الاثنين خلال مؤتمر السفراء في باريس والتي بموجبها “لن تتمتع أي دولة إفريقية بالسيادة اليوم إذا لم تنشر فرنسا”. وفند رئيس الحكومة السنغالية هذا التأكيد، معتبرا أن “فرنسا لا تملك القدرة ولا الشرعية لضمان أمن أفريقيا وسيادتها”.

وفي رسالته المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي ، أبرز رئيس الوزراء السنغالي بشكل خاص دور فرنسا في زعزعة استقرار ليبيا، مذكرا “بالعواقب الكارثية التي لوحظت على استقرار وأمن منطقة الساحل”.

وفي إشارة إلى التاريخ، استذكر سونكو المساهمة الحاسمة للجنود الأفارقة خلال الحرب العالمية الثانية، مؤكدا أنهم “تم تعبئتهم بالقوة في بعض الأحيان، وسوء معاملتهم، وفي نهاية المطاف تعرضوا للخيانة”. واختتم كلامه بإعلان أنه بدون التزامهم، “ربما تصبح فرنسا ألمانية حتى اليوم”.