في حين تمثل حركة الركاب انخفاضا طفيفا في السنغال، يظهر الشحن الجوي ديناميكيات إيجابية، مما يفتح الطريق أمام فرص جديدة لهذا القطاع.
وفي عام 2024، أظهرت الحركة الجوية في السنغال علامات استقرار بعد سنوات من التعافي بعد كوفيد-19، مع انخفاض طفيف في عدد الركاب ونمو ملحوظ في الشحن، بحسب النشرة الإحصائية للحركة الجوية 2024 التي نشرتها الوكالة الوطنية للطيران المدني والأرصاد الجوية (ANACIM).
سجل مطار بليز جانج الدولي (AIBD) مليونين و925964 مسافرًا، بانخفاض طفيف قدره 0.70٪ مقارنة بعام 2023. ويُعزى هذا الانخفاض، وهو الأول منذ التعافي بعد الوباء، إلى سياق اقتصادي وسياسي غير مؤكد.
وحافظت حركة الطائرات على استقرارها عند 27,715 رحلة، فيما ارتفع الشحن الجوي بنسبة 3.36% ليصل إلى 39,922 طناً.
شهدت شركات الطيران تطورات متناقضة. وسجلت الخطوط الجوية السنغالية، شركة الطيران الوطنية، انخفاضًا كبيرًا بنسبة 16.57٪ في عدد مسافريها، حيث انتقل من 703.216 في عام 2023 إلى 586.671 في عام 2024.
وشهدت Transair أيضًا انخفاضًا في حركة المرور بنسبة 20.5%. من ناحية أخرى، أظهرت شركات الطيران منخفضة التكلفة، ولا سيما ترانسافيا وسمارت وينجز، تقدما ملحوظا، مع زيادة قدرها 70٪ لترانسافيا.
حافظت شركات الطيران العادية التاريخية مثل الخطوط الجوية الفرنسية، والخطوط الملكية المغربية (RAM)، وخطوط بروكسل الجوية، وإيبيريا على حصتها في السوق، مما أدى إلى استقرار حركة المرور على الرغم من المنافسة المتزايدة.
نمو الشحن الجوي
وخضع الشحن الجوي لعملية إعادة هيكلة ملحوظة، مع نمو بنسبة 30% في قطاع الشحن، مما عوض الانخفاض في البضائع المنقولة على رحلات الركاب. وعززت شركات الشحن التركية والإمارات للشحن الجوي وخطوط بروكسل الجوية وجودها، في حين حافظت الخطوط الجوية الفرنسية على ريادتها في مجال نقل البضائع.
تظل أوروبا السوق الرئيسي للسنغال، حيث تمثل 46% من الوافدين و47% من المغادرين. وعلى الرغم من انخفاض خط داكار-باريس بنسبة 1.58%، إلا أنه يظل الأكثر ازدحامًا. تؤكد الدار البيضاء وأبيدجان موقعهما كمركزين إقليميين رئيسيين.
وسجلت المطارات الإقليمية (كاب سكيرينج وسانت لويس وتامباكوندا وكيدوغو وداكار يوف) انخفاضا بنسبة 3.72% في عدد الركاب، على الرغم من زيادة حركة الطائرات بنسبة 27.76%. ساهمت إعادة تأهيل مطار سانت لويس في زيادة حركة المرور في هذه المنطقة.
