الدكتور عبد الأحد ساني يرد على البروفيسور سليمان بشير جانج حول نظريته عن تفسير سورة الفاتحة…
تتواصل ردود الأفعال على المقالة التي نشرها موقع #دكارنيوز عن كاتب مهتم بكتابات البروفيسور سليمان بشير جانج ، والتي أثارت جدلا واسعا بين أوساط النخبة المثقفين الإسلاميين في السنغال ، لما يرد فيها مقطعا يتحدث عن نظرية المفكر السنغالي عما يخص تفسير سورة الفاتحة وخاصة الآية الأخيرة “غير المغضوب عليهم ولا الضالين” ، جاء رد أكبر فقهاء المذهب المالكي في القطر السنغالي وهو الدكتور عبد الأحد ساني رئيس قسم الدراسات الإسلامية بمجمع الشيخ الخديم للتربية والتكوين … 👇
تصريحات “البروفيسور سليمان بشير جانج” في تخطئته للتفسير المذكور والمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، واتهامه للمفسرين بالتطرف تصريحات في غاية الخطورة؛ ويزداد الأمر خطورة إن كان السيد سليمان يعلم مسبقا أن مصدر هذا التفسير من النبي صلى الله عليه وسلم ثم أقدم على تخطئته ونسبة من فسره به إلى التطرف.. وإن لم يكن يعلم ذلك مسبقا فقد نعى على نفسه بالبعد عن ممارسة كتاب الله تعالى تفسيرا وعلوما، وبعدم الاهتمام به والنظر في مصادره ومراجعه الموثوقة بها، قديمها وحديثها.
أما إذا كان منطلق البروفيسور في محاولته لفهم القرآن هو ما تمليه عليه فلسفته وعقله، فسيكون هذا بداية لسلسلة من الأخطاء التي سيقع فيها – حتما – في المستقبل. إذِ العقل المجردُ الغيرُ المستنير بنور الوحي لم يَحدُث في تأريخ الإسلام أن وُفّق للصواب في فهم نصوص القرآن وتفسيره..
فالعقل الصريح لا بد أن يعتمد على النقل الصحيح، حتى يوفق للصواب في المعرفة والفهم..
وقد قال الرازي قديما وهو من هو في عقلياته وفلسفياته -مبينا أن العقل المجرد لا يمكنه أن يهتدي للصواب في فهم الوحي-:
نهاية إقدام العقول عقال # وأكثر سعي العالمين ضلال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا# سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا#.