البروفيسور إبا دير تيام كان رجلا متدينا بعمق .

0
607

بقلم الإمام حسن سك مترجم كتاب “ألمام مابا جاخو باه وملحماته الجهادية في المنطقة السنغامبية لنشر الإسلام ومحاربة الظلم في القرن التاسع عشر ” للبروفيسور الراحل إبا دير تيام

ومن العلامات الدالة على هذا التدين مايلي:

-لما قدم له سكن إداري وجد في أثاثه لبعض التماثيل والصور التي لا يجوز اقنتاءها للمسلم .عندئذ اقتلع هذا الأثاث ولم يستعمله حرصا على تعاليم دينه ” .

-كان رجلا معروفا بمواظبته الكلية على إقامة الصلوات في أوقاتها ،ولا يمنعه من هذه المواظبة أي برنامج او احتفال واجتماع حتى في أحد مجالس الأمم المتحدة أو أية احتفالية أخرى مهماكانت راقية . فهو كان يتنقل دائما مع سجادته ولا تفوته صلاة عن وقتها .
حدث أن صليت صلاة العصر بإمامته هو في بيته وكان قد قطع أعمالا تنتظره لصلاة العصر . وبعد الصلاة ألقى بيانا عن خطورة تأخير صلاة عن وقتها وأورد حديثا جاء فيه أن من أخّر صلاة العصر عن وقتها كأنما أوتر بأهله ، أي كانما أتته مصيبة فقد بسببها أهله “.

-كان أيضا رجلا مواظبا على صوم التطوع ولا سيما يومي الخميس والجمعة .

-كان أيضا ساعيا في بناء مساجد كثيرة جدا بماله أو بواسطته .

كان أيضا مولعا بقراءة الكتب الاسلامية ولاسيما كتب الحديث المترجمة إلى الفرنسية وكان يحفظ كثيرا بها، كما كان أيضا واحدا من مؤسسي دائرة صوفية للذكر اسمه “حضرة لا إله الا الله محمد رسول الله” .

ومن حرصه على الاسلام كتب كثيرا عنه وعن أبطاله مثل “ألمام مابا جاخو باه” الذى يتحدث عن تاريخ هذا النضالي الجريئ، وأنا كنت قد شرفت بترجمته إلى اللغة العربية بأمر منه.

كماكتب الراحل مقالات علمية رائعة عن المدارس القرآنية والعربية، حيث كان مدافعا وداعيا إلى دعمها وهو أول من نبه فيما على عدم العدالة من الدول المتتابعة في تقديمها الدعم المادي للمدارس الحرة المسيحية مع اهمال تام للمدارس العربية مثل مؤسسة الأزهر وغيرها .
ومن مواقفه الجليلة، أنه أيضا كان من الداعمين الكبار لمعهد كوكي الإسلامي ، ومن حبه للدين عمل كثيرا على ترقية الحالة الوظيفية عندما كان وزيرا للتربية الوطنية .
رحمه الله وغفر له وجعل الفردوس مثواه.

دكارنيوز

LAISSER UN COMMENTAIRE

S'il vous plaît entrez votre commentaire!
S'il vous plaît entrez votre nom ici