كل الأذهان عالقة اليوم والغد إلى مناطق “كامبرين ، يوف وألمادي ” من أحياء العاصمة السنغالية دكار في الذكرى ال142 عاما للدعوة الاهينية التي أطلقها الشيخ المجدد مام ليمام لاي المدعي بالمهدي المنتظر لعصره بالشعار المعروف “أجيبوا داعي الله يا معشر الجن و الإنس إني رسول الله إليكم “.
إنها حدث ديني كبير يحييها أتباع الطائفة الاهينية سنويا في السنغال في الواحد من شهر شعبان بالتاريخ الهجري ، ويعود تاريخها في نهاية القرن التاسع عشر وبالتحديد في عام 1880م، وقد أجلت لعامين بسبب وباء كوفيد-19 الذي دفع القادة الدينيين في السنغال إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمحاربة المرض عن طريق إغلاق المساجد والمعابد وإلغاء المناسبات الدينية.
وقد أعلنت اللجنة الثقافية لتنظيم مناسبة “الدعوة الاهينية” أن الموضوع المختار لهذا العام هو “التربية وأثرها في مواجهة التطرف” وذلك في ظل مواجهة الأيديولوجيات المشددة التي تدعوا إلى العنف والتطرف باسم الإسلام .
وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية ٱنتوان فليكز عبد الله جوم أن كل الإجراءات اللازمة لتغطية جميع الاحتياجات قد تم اتخادها من طرف السلطات لنجاح هذه الفعالية السنوية، وذلك عقب زيارة رسمية أدّاها فخامة رئيس الجمهورية ماكي صال إلى بيت الشيخ محمد مختار لاي نجل الشيخ سيدنا مانجون لاي الخليفة العام للطائفة الاهينية بالسنغال.
وخلال زيارته، أعلن صال عن فتح الجسر الممتد على الطريق العام السريع ل “VDN 3” والذي استغرق بناءه 3 سنوات دون فتحه أمام العبوريين إلى “غيجواي، مليكا، وتيواون بل” من ضواحي العاصمة السنغالية تسهيلا للرحال للزوار والرحال خارج دكار خلال هذا الحدث الديني .