وجه الخليفة العام للطريقة المريدية “الشيخ محمد المنتقى امبكى” دعوة جديدة للقاطنين في مدينة طوبى والذين اختاروا العيش فيها إلى التعاطي بشكل أفضل فيما يتعلق بالمسلكيات والمبادئ الاخلاقية التي أسست عليها مدينة طوبى، وفق توجيهات مؤسسها الشيخ الخديم.
والتشبث بالأسس التي دفعته إلى تأسيس المريدية. كما دعا الشيخ منتقى مباكي، في بيان رسمي تم نشره، معلمي المدارس القرآنية والمشرفين عليها إلى ملاءمة طرقهم التربوية مع القيم التي غرسها الشيخ أحمد بمبا.
واكد في بيانه أن “طوبى” مدينة يحكمها التوجيه والتربية الصوفية، ومن المهم للغاية بالنسبة لكل الأشخاص الذين يأتون للتدريس في مدينة طوبى أن يتشربوا من فلسفة الشيخ الخديم، مؤكدا أن مدينة “طوبى” لا تحتاج إلى البحث في مكان آخر عن مراجع أو استخلاص الإلهام من فلسفات أو أيديولوجيات أخرى.
مؤكدا ان الشيخ أحمد بمبا “خادم الرسول” مؤسس مدينة “طوبى” ترك إرثا كبيرا يكفي ليكون كافياً يجسد النهج الذي تاسست عليه مدينة طوبى سلوك الطريقة صوفية وتتبع مذهب الإمام مالك.
وقال الشيخ منتقى امبكى: وهذا المطلب لا يستثني أحدا. إنه غير شخصي وموجه للعامة، فعلى أولئك الذين وصلوا حديثا الى طوبى أن يحاولو تعلم كيفية العيش فيها .
وأوضح الشيخ منتقى امبكى أن هذه التوجيهات تتعلق بكل من المدارس القرآنية “الدارا” والمساجد، وأضاف: ” نحن نقدر الامتثال لهذه المتطلبات. وسيكون ذلك على حساب حياتنا. نحن نخطط لاتخاذ إجراءات ضد المخالفين بمساعدة الدولة ولن نتساهل في هذا الموضوع.”
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن مدينة “طوبى” تشهد تواجد المعلمين الدينيين الذين يتبنون وجهة نظر معاكسة للصوفية، والذين يحاولون تدجيل الأطفال واستقطابهم تحت وصايتهم.
نقلا عن رفي دكار
