كشفت صحيفة ليبراتيون في عددها الصادر اليوم عن فضيحة كبرى عبر خطة “أورسيك” التي أطلقتها الحكومة لمواجهة الفيضانات في كثير من المناطق .
وبحسب الصحيفة، فقد وفرت الحكومة السنغالية للمسؤولين عن تنفيذ الخطة 26 مضخة كهربائية لشركة الهيدروكربون والكهرباء الأفريقية (Sahe) لإخلاء المياه الراكدة وذلك أثناء جولة الوزير الداخلي ٱنطوان فليكز جوم في الضاحيتين كرمسار ويمبل .
ولوحظ بذلك أن الشركة المعنية لم تقم سوى تركيب مضختين كهربائيتين فقط مع اختفاء المضخات الكهربائية الحكومية البالغ عددها 26 ٱلة موزعة في كر مسار ويمبل بتكلفة 1.8 مليار مع أنها أعلنت دفع 7.5 مليار فرنك سيفا مقابل الأعمال غير المكتملة .
والأخطر من ذلك، الكشف عن صفقة البيع للمضخات الكهربائية الأخرى في الوقت الذي يعاني سكان الضاحية الشرقية بدكار مشكلات اجتماعية وصحية خطيرة من الفيضانات إثر احتلال المياه جميع البيوت والطرق مع سيول جارفة.
والمضخة الكهربائية عبارة عن آلة ميكانيكية تستخدم لنقل السوائل من مكان لآخر عن طريق زيادة ضغط السائل وتزويده بالطاقة ليسير في الأنابيب إلى المكان المطلوب، ويجب أن تكون هذه الطاقة كافية لتمكن السائل من التغلب على تأثير قوى الإحتكاك والجاذبية. أي زيادة سرعة جريان السائل في الأنابيب، وتعلن الحكومة السنغالية عن دفع مليارات كثيرة لشراءها وتوزيعها في المناطق المتضررة من المياه والسيول الجارفة إلا أنها صفقة سوق لكسب أموال كثيرة.
وفي سياق متصل، أعلن وزير المجتمعات الإقليمية والتنمية وتخطيط استخدام الأراضي والمتحدث الرسمي باسم الحكومة عمر غي خلال زيارة أجراها في كر مسار أن الحكومة دفعت 15 مليار فرنك سيفا خلال العام الماضي لمحاربة الفيضانات ، لاكن تصريحاته أثارت غضب المواطنين في الضاحية الشرقية بدكار ودفعهم بالنزول إلى الشوارع مع اغلاق الطريق السريع لغاية ساعتين استنكارا لهذه الخطابات المعسولة تجاه مشكلاتهم.
والافت أن خطة “أورسيك” التي أطلقها الرئيس ماكي صال منذ عام 2012 تعتبر مرحلة طارئة تشمل جوانب كثيرة لإنقاذ الشعب وخاصة المنكوبين جراء الفيضانات مع وضع صرف صحي رفيع مع البنيات التحتية اللازمة تبلغ ميزانيتها 766 مليار فرنك سيفا، لاكن عملية استخدامها أثارت ضجة واسعة النطاق في أوساط المجتمع حيث يشتكي السنغاليون سنويا لمعرفة أين دُفعت هذه الأموال الكثيرة.
