خرج مئات المتظاهرين مساء الأربعاء 8 يونيو 2022 ، في مسيرة سلمية حاشدة بالعاصمة السنغالية دكار ، وهي احتجاجات طغت عليها شعارات تطالب بقبول ملف الترشح لائتلاف “تحرير الشعب” والتنبيه عن خطورة الولاية الثالثة في زعزعة أمن البلاد.
ودعا قادة الائتلاف المعارض وقفة احتجاجية
في ساحة الأمة بكلوبان وسط العاصمة حاملين رايات ولافتات استنكار واسع على قرار المجلس الدستوري ، وطغت على الوقفة مطالب للمتظاهرون بتحذير رئيس الجمهورية ماكي صال بالولاية الثالثة.
وبالاعتماد على استطلاعات قام بها مراسل “دكارنيوز” ، فقد تركزت أغلب الخطابات على استنكار واسع لسياسة الحكومة الحالية وعلى رأسها ماكي صال الذي يعتبره المعارضة والناشطين أنه يطبق سياسة الكيل بمكيالين ، وأن الحل الوحيد لاستقلالية العدالة هو إقصاء رئيس الجمهورية ووزير العدل من مؤسسة “المجلس الأعلى للقضاء” .
كما استنكر النائب ديجي فال المنسق الوطني لائتلاف “تحرير الشعب” قرار المجلس الدستوري، والذي وصفه سياسية بحتة ولامبرر لها، حيث أنه قام بتجزئة القائمة الوطنية بالأساسية والبدلات، والحقيقة أن القانون لايشرع ذلك أبدا ، ولايمكن اعتماد أحدهما دون الٱخر.
من جهته، تحدث السيد عثمان سونكو عضو الائتلاف وزعيم المعارضة في خطاب مطول تناول فيه #قرار المجلس الدستوري، مؤكدا أنه لايمكن تنظيم الانتخابات التشريعية دون مشاركة “تحرير الشعب” ، كما حذر القضاة السبعة في المجلس الدستوري ، والذين يمثلون الشعب السنغالي من أخذ الحيطة والحذر على أي فوضى تشهدها البلاد سيكونون بالفعل مسؤولين فيها.
وأردف قائلاً “من الٱن فصاعدا، نعلن بدء حملتنا الانتخابية في سباق الانتخابات التشريعية القادمة، ولاأحد من البلاد سواء ماكي نفسه أو حواشيه منع ترشحنا ومشاركتنا فيه” .
وذكر في السياق ذاته منبها القائد الأعلى في الدرك الوطني الجنرال موسى فال من التجنب بتنفيذ أموامر من شأنها دخول البلاد في مأذق ، داعيا جميع عناصر الشرطة ورجال الأمن والدرك إلى التحلي بالمسؤولية والالتزام بروح الوطنية “
وغصت المنصات الإجتماعية بمنشورات وتغريدات منذ أسبوع، تعبر عن دعمها وتأييدها لتظاهرات المعارضة…
ولوحظ انتشار مكثف للشرطة بساحة “الأمة” التي حاصروها بطوق أمني مزدوج من عناصرها ومركباتها التي تم ركنها بعين المكان.
كما انتشرت الشرطة بكثافة في أهم ساحات وشوارع العاصمة السنغالية لتأمين تحركات السير أمام حركة المواصلات العامة.
