السنغال-إسبانيا: تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة

0
42

في زيارة رسمية إلى داكار، أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، ورئيس الدولة السنغالية، بشير جوماي فاي، خلال مؤتمر صحفي مشترك، أهمية تعميق العلاقات الثنائية في المجالات الرئيسية مثل الاقتصاد، الهجرة والأمن الإقليمي وتعزيز التعددية.

اختتم رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز زيارته الرسمية التي استغرقت يومين إلى السنغال يوم الخميس 29 أغسطس 2024، بمؤتمر صحفي استضافه بالاشتراك مع الرئيس بشير جوماي فاي. وأكد الزعيمان معًا التزامهما بالعمل معًا في القضايا الحاسمة مثل الهجرة والأمن والتنمية الاقتصادية.

بداية، أراد الرئيس السنغالي أن يعرب عن تقديره لهذه الزيارة التي يعتبرها شهادة على علاقات الصداقة والتعاون بين داكار ومدريد. وأعلن الرئيس فاي أن “علاقاتنا الثنائية مبنية على القيم المشتركة: التمسك بالديمقراطية، وتعزيز واحترام حقوق الإنسان، فضلاً عن الالتزام بالسلام العالمي والأمن الدولي”.

وفي السياق نفسه، أعرب الرئيس سانشيز عن امتنانه للترحيب الحار الذي لقيه خلال زيارته. “إنه لشرف حقيقي لي أن أقوم بهذه الزيارة الرسمية إلى السنغال. وأضاف أن هذا يؤكد الحالة الممتازة للعلاقات الثنائية بين بلدينا.

كما سلط الضوء على أهمية وجود الشركات الإسبانية التي تدعم التنمية الاقتصادية في السنغال، مضيفا أن “تعزيز ومساعدة ازدهار الدول هو أفضل صيغة لمكافحة عدم المساواة وآثارها، مثل الهجرة غير النظامية. »

وتركزت المناقشات بين الزعيمين أيضًا على مكافحة الهجرة غير الشرعية. وأعرب باسيرو ديوماي فاي عن قلقه إزاء عمليات المغادرة الجماعية للمهاجرين من السواحل السنغالية باتجاه إسبانيا، وأكد مجددا التزام بلاده بالعمل مع شركائها لمكافحة هذه الظاهرة.

وقال: “لقد قررنا معًا استكشاف سبل تعزيز التعاون في قطاعات مثل الزراعة والتدريب المهني والتقني والتصنيع والرقمنة”.

من جانبه، أكد الرئيس سانشيز على أهمية الإدارة المنظمة لتدفقات الهجرة وشدد على التعاون الممتاز بين الدولتين في هذا المجال. وأوضح: “وقعنا مذكرة تفاهم بشأن الهجرة الدائرية، لأنها ستعمل على توسيع وتحسين النظام القائم، ودمج قطاعات جديدة من النشاط الاقتصادي، وتشمل تدريب وتأهيل العمال السنغاليين المتوجهين إلى إسبانيا”. ووفقا له، “التجنيد في الأصل، والهجرة المنظمة تفيدنا جميعا. »

وكان الأمن الإقليمي، وخاصة الوضع في منطقة الساحل، موضوعا رئيسيا للمناقشات. وشدد الرئيس فاي على ضرورة التعبئة الدولية لمواجهة التحديات الأمنية في هذه المنطقة الاستراتيجية، مشددا على أن “القارتين الإفريقية والأوروبية لديهما قضايا أمنية مترابطة بشكل وثيق. »

من جانبه، أشاد الرئيس سانشيز بقيادة السنغال في المنطقة وأكد من جديد التزام إسبانيا بالمساهمة في استقرار وازدهار منطقة الساحل.

وعلى الصعيد الدولي، تبادل الرئيسان رؤية مشتركة حول أهمية التعددية. وجدد الرئيس السنغالي دعم داكار للمبادرة الإسبانية الداعمة للتعددية، فيما رحب بقرار إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين.

وأضاف: “ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وحل الدولتين على أمل تحقيق سلام دائم في المنطقة”.

ومرددا ذلك، أعرب الرئيس سانشيز عن موقف بلاده الداعم للسلام واحترام الشرعية الدولية. وشدد على أن “السلام يجب أن يسود، والحرب يجب أن تنتهي، وعلينا أن ندعو المجتمع الدولي إلى تنظيم مؤتمر سلام لإنهاء هذا الصراع”.

وأخيرا، اتفق الزعيمان على ضرورة مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية. ودعا الرئيس سانشيز نظيره رسميًا لزيارة إسبانيا، وهي الدعوة التي قبلها بشير جوماي فاي

LAISSER UN COMMENTAIRE

S'il vous plaît entrez votre commentaire!
S'il vous plaît entrez votre nom ici