يتوجه الرئيس السنغالي بشير جوماي فاي إلى فرنسا يوم الأربعاء في أول زيارة رسمية له خارج القارة الأفريقية وسيلتقي بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حسبما أعلنت خدماته يوم الثلاثاء.
وقالت الرئاسة في رسالة أرسلتها إلى الصحافة إن السيد فاي، الذي أدى اليمين الدستورية في 2 أبريل، سيشارك في المنتدى العالمي لسيادة اللقاحات والابتكار، بدعوة من تحالف اللقاحات (جافي) والاتحاد الأفريقي. ومن المقرر عقد القمة يوم الخميس.
وأضافت الرئاسة: “في نهاية هذا الحدث، سيتم دعوة رئيس الدولة لتناول طعام الغداء من قبل نظيره الفرنسي”.
حافظت السنغال وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، تاريخياً على علاقات سياسية واقتصادية وإنسانية قوية. تدعي فرنسا أنها المستثمر الرئيسي والمانح الرئيسي لمساعدات التنمية العامة في السنغال.
فاز السيد فاي، 44 عاماً، في الانتخابات الرئاسية في شهر مارس الماضي بأغلبية ساحقة بخطاب مؤيد للسيادة ووعد بالانفصال عن النظام القديم. وأعلن نفسه يساريًا مناصرًا للوحدة الإفريقية، وأكد رغبته في إقامة شراكات دولية متبادلة المنفعة.
وقد برز معلمه السابق ورئيس الوزراء الحالي، عثمان سونكو، في الماضي بسبب انتقاداته اللاذعة ضد النفوذ السياسي والاقتصادي الذي، حسب قوله، لا تزال فرنسا تمارسه في السنغال.
واتهم السيد سونكو قصر الإليزيه في مايو بالتحريض على “اضطهاد” المعارضين في ظل الرئاسة السنغالية السابقة. مم. وكان سونكو وفاي لا يزالان في السجن قبل 10 أيام من الانتخابات الرئاسية.
كما رأى السيد سونكو أن وجود القواعد الأجنبية في السنغال “يتعارض” مع السيادة الوطنية.
ولفرنسا عدة مواقع عسكرية في داكار. وبدأت في تقليص وجودها في عام 2023، وينبغي أن تبقي حوالي مائة جندي فقط في السنغال، مقارنة بـ 350 حاليًا.
إن مستقبل الشراكة العسكرية هو من بين العديد من المواضيع المشتركة في باريس وداكار، مع الأمن أو إصلاح فرنك الاتحاد المالي الأفريقي.
ومنذ تنصيبه في أبريل، قام السيد فاي بحوالي عشر زيارات إلى غرب إفريقيا، بما في ذلك مالي وبوركينا فاسو، وهما دولتان أدارتا ظهورهما لفرنسا وأعلنتا انسحابهما من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ECOWAS)، التي ويتهمونهم بالتبعية لباريس.
وسيحضر العديد من رؤساء الدول الإفريقية منتدى الابتكار والسيادة في اللقاحات يوم الخميس في باريس.
