من هو المرشح الرئاسي علي ممدو جاه موظف الأمم المتحدة وبرنامجه؟

عَلِّيُ مَمَدُو جَاه ، هوَ من أصل سنغالي، موظف دولي، عمل لفترة طويلة في الأمم المتحدة وبشكل خاص في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي [PNUD]. وَقَبل انضمامه إلى منظومة الأمم المتحدة، عملَ لأكثر من [5] سنوات، في أنشطة بحثية، ودراسات جامعية بخصوص أطروحته للدكتوراه في قِسم الجُغرافيا بجامعة الشيخ أنتا جوب بدكار [UCAD]، في مختبر الاستشعار التطبيقي عن بعد التابع لمعهد علوم الأرض في نفس الجامعة، وفي مختبر علوم الأرض بجامعة “مَارْنَ لَا فَالِيه” Marne La Valée في فرنسا، كما قاد العديد من البعثات الاستشارية مع مكاتب الدراسات الدولية.
عمل عَلِّي مَمَدُو جاه كممثل لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي [PNUD] في توغو من سنة 2019م إلى سنة 2023م حيث اشتغل منصب المنسق لمنظومة الأمم المتحدة لأكثر من عامين. وفي شهر أَبريل عام 2023م تم تعيينه كممثل لـ [PNUD] في كاميرون. خاض مسيرة عمل طيلة 18 عاماً من الخبرة والتطبيق في مجال التنمية المستدامة في أفريقيا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووكالات الأمم المتحدة الأخرى.
والسيد علي مَمَدُو جاه بصفته ممثلا لـ [PNUD] قادَ برنامجًا واسع النطاق من برامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم حكومتي توغو وكاميرون لتنفيذ خططهما واستراتيجياتهما التنموية المتوافقة مع أهداف التنمية المستدامة. علاوة على ذلك، فمهاراته وقيادته الرائعة مكنته من الانضمام إلى العديد من منظمات الأمم المتحدة والتدخل في العديد من القطاعات المتعلقة بالدول.

● الحكم الديمقراطي:
ومن إنجازات السيد علي مَمَدُو جاه كممثل لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه قاد التزاماتِ [PNUD] ومنظومة الأمم المتحدة بأكملها مع الحكومات في مجالِ تنفيذ إطار تعاونهم للتنمية. ومن خلال مسيرته المهنية، مثّل علي ممدو جاه منظومة الأمم المتحدة [SNU] ضمن فريق السفراء للتباحث مع الحكومات حول الملفات الاستراتيجية المتعلقة بالتنمية المستدامة، وكذلك الحُكم وحقوق الإنسان …
وقد مكنت لعلي جاه خبرته الواسعة معرفة قوية بإجراءات إدارة البرامج بالإضافة إلى معظم سياسات، وَإجراءات البرامج والعمليات، بما في ذلك العمليات التشغيلية والقواعد المناسبة… كما قام السيد علي ممدو جاه بإجراء العديد من مراجعات المحفظة للعديد من البلدان [ملاوي، وتشاد، والسنغال…] لمساعدتهم في إعادة تركيز المقاربة البرامجية على الأولويات الوطنية؛ وبالنسبة لدولة ملاوي فقد ساهم في العملية التَّمويلية وتطورها …

● تحقيق الاستقرار والتعافي وإعادة إعمار المناطق التي تعاني من الأزمات:
وفيما يتعلق بهذه القضايا، فقد قاد علي ممدو جاه مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أفريقيا تلبية للأزمات، وبناء للقدرة على الصمود في العديد من مناطق القارة، كما قامَ بتقييم العديد من الكوارث؛ ومنها:
ـ أزمة “الإيبولا” في غرب أفريقيا،
ـ أزمة “إلنينيو” في شرق أفريقيا وجنوبها عام 2016م،
ـ إعصار “ماثيو” في هايتي عام 2016،
ـ الجفاف في مَلاوي 2016م،
ـ الانهيارات الأرضية في سيراليون عام 2017م،
ـ وضع برنامج الحرجة [Criticality] لسوريا عام 2016م،
ـ تعافي اقتصادي اجتماعي بعد كوفيد-19 في توغو.
وفيما يتعلق بأزمة “إِلنينيو”، فالفضل في تطوير الاستراتيجية الإقليمية الأفريقية يرجع إلى السيد علي ممدو جاه كدليل للمكاتب القطرية لـ [PNUD] حول كيفية التعامل مع هذه الأزمة وبناء نهج طويل الأمد لها.
وقد مكنته خبرته المثبتة من دعم مبادرات تعبئة الموارد لـ [PNUD] مَع أمانة مجموعة [بلدان أفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادئ]، واللَّجنة الأوروبية والبنك الاِستثمَاري الأُوروبي، حيث نجح في جمعِ 20 مليون يورو للحد من مخاطر الكوارث في أفريقيا. ومن خلال مهامه، نجحَ علي ممدو جاه بقيادة العديد من المهام المشتركة بين الوكالات، بشأن العلاقة [Nexus] للتنمية الإنسانية، بالإضافة إلى برامج منع الأزمات والتعافي منها، وبناء القدرة على الصمود وتحقيق الاستقرار في حالات الطوارئ؛ على سبيل المثال: جمهورية الكونغو الديمقراطية، والساحل، وشمال شرق نيجيريا، وشمال كاميرون، وتشاد، حيث عمل مع المكاتب القطرية لـ [PNUD] ومنظومة الأمم المتحدة ككل.

وقد أتاح ذلك تطوير مقاربة برامجية قوية لبناء القدرة على الصمود وتحقيق الاستقرار لتحقيق التنمية المستدامة في حالات الأزمات.
•التحول الرقمي والاقتصاد الرقمي:
والسيد عَلِيُ محمد جاه من خلال قيادته الرشيدة، فقد دعم [PNUD] البلدان لتطوير آليات تمويلات مبتكرة ومتكاملة للتنمية من أجل تسريع التقدم نحو النمو الأخضر والمستدام والشامل. وللقيام بذلك، فقد ركزت بشكل خاص على التحول الرقمي والاقتصاد الرقمي.
لقد شكلت كل هذه السنوات من الخبرة الرفيعة التي سمحت للتكنوقراط السنغالي بتطوير شراكات موثوقة ومتنوعة داخل منظومة الأمم المتحدة ومع المؤسسات المالية المتعددة الأطراف [البنك الدولي، البنك الإسلامي، البنك الأفريقي…] كما أتاحت له مواقفه المختلفة على المستوى الإقليمي تطوير شراكات قوية مع:
ـ المؤسسات الأفريقية وشبه الإقليمية،
ـ الجامعات ومراكز البحوث،
ـ منظمات المجتمع المدني…
وكانت هذه الشراكات هي المحرك الذي سمح للسيد علي ممدو جاه بحصد الخبرات وكذلك الموارد المالية الكبيرة لتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع في جميع أنحاء أفريقيا. وقد شارك في قيادة بعثة تعبئة الموارد إلى فنلندا والسويد والنرويج وكذلكَ الدانمرك لعرض عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مجال الأمن المناخي، والتنقل في منطقة الساحل من أجل الشراكة مع الجهات المانحة بشأن هذه المسألة في أفريقيا.
التنمية المستدامة:
وقد عمل السيد علي ممدو جاه وساعدَ أكثر من ثلاثين (30) دولة في أفريقيا، وفي أماكن أخرى لتنفيذ برامجها القطرية، وفي إطار تعاونها من أجل التنمية المستدامة. كما شارك علي محمد جَا في بعثات تكامل دعم السياسات المتسارع [MAPS] في العديد من البلدان الأفريقية لدعم تصميم وتنفيذ خارطة الطريق الوطنية لأهداف التنمية المستدامة [ODD].
في الواقع، فهذا الموظف الكبير طالَ ما قامَ بقيادةِ برامج حول البيئة منذ فترة والحد من مخاطر الكوارث، كما حملَ رئاسةَ [Team Leader Afrique] لمجموعة تغير المناخ والقدرة على الصمود التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وقد تمكنَ أيضا بقيادةِ بعثة مشتركة بين الوكالات في حوض بحيرة تشاد عام 2018، لا سيما في كاميرون ونيجيريا والنيجر؛ لإعداد ملف حول تعزيز القدرة على الصمود والتنمية المستدامة، التي دافعها لمنظومة الأمم المتحدة في مؤتمر برلين المعني ببحيرة تشاد.

● مشروع مكافحة تغير المناخ وبناء القدرة على الصمود والحد من مخاطر الكوارث:
وفي مجال البرنامج الإقليمي لمكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إفريقيا، فقد دعم عَليُ محمد جا تطوير العديد من المشاريع المقدمة إلى صندوق المناخ الأخضر لعدة دول القارة ومنها: بوركينا، وملاوي، وأوغندا، وزيمبابوي، وسيشيل، والسنغال وغيرها. وبالإضافة إلى ذلك، فقد قاد عملية تنفيذ مشروع بقيمة 5 ملايين دولار لِـ [PNUD] لتقوية القدرة على التكيف مع الجفاف في القرن الأفريقي.
ومن مجهوداته جمعَ علي ممدو جَاه موارد من النرويج لدعم مجموعة البلدان الأقل نموا بشأن تغير المناخ. كما فعله معَ اليابان ولُكسمبورغ لدعم 5 بلدان أفريقية [بوركينا، والنيجر، والرأس الأخضر، وأنغولا، ورواندا] في التخطيط للتعافي بعد الكوارث. وتمكن علي محمد جا من تعبئة 7 ملايين دولار أمريكي من الوكالة السويدية للتنمية الدولية؛ لدعم بناء القدرة على الصمود والحد من مخاطر الكوارث في منطقة الساحل وغرب أفريقيا.
فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالمناخ، والقدرة على الصمود ومواجهةِ الكوارث. فقد تولى علي محمد جَا مسؤوليات كبيرة؛ بالإضافة إلى ذلك، فقد شغل مناصب استراتيجية منها:
ـ الممثل الرئيسي لـ [PNUD] والنقطة المحورية ضمن مجموعة العمل الأفريقي المعنية بالحد من مخاطر الكوارث (AWGDRR) التي ترأسها لجنة الاتحاد الأفريقي [CUA].

ـ ممثل [PNUD] في اللجنة التوجيهية للمناخ من أجل التنمية [CLIMDEV] وبرنامج أفريقيا للأرصاد الجوية ( الهيدروميت (Hydromet مع لجنة الاتحاد الأفريقي، وبنك التنمية الأفريقي، واللجنة الاقتصادية لأفريقيا وما إلى ذلك.
ـ النقطة المحويَّة والرئيسية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ضمن منصة المساهمات الأفريقية المحددة وطنياً [CDN] لتنفيذ اتفاق باريس بشأن تغير المناخ في أفريقيا.
ـ النقطة المحورية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى مجموعة المفاوضين الأفارقة [AGN] المعنية بتغير المناخ ومجموعة البلدان الأقل نموا في مجالِ تغير المناخ [Groupe des PMA]
ـ النقطة المحورية لـ[PNUD] للمؤتمر الوزاري الأفريقي المعني بالبيئة [AMCEN]، ولجنة رؤساء الدول الأفريقية المعنية بتغير المناخ [CAHOSCC] وغيرها من المؤتمرات البيئية القارية/الإقليمية/الوزارية رفيعة المستوى، وتغير المناخ، والقضايا المتعلقة بالحياة البرية والتنوع البيولوجي في إفريقيا.
ـ مدير مشروع الصمود والتقوية لمقاومة الجفاف [L’IGAD] في 10 دول في القرن الأفريقي، وكذلك الطاقة للتخفيف من الفقر في 6 دول من غرب إفريقيا. وكذلك مشروع التكيف مع المناخ في 15 دول من إفريقيا.
وقبل وصول السيد علي محمد جا إلى [PNUD]، فقد تمكن من اكتساب خبرات مثمرة

مع وكالات أخرى تابعة لمنظومة الأمم المتحدة، ولا سيما:
ـ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية [UNOCHA]
ـ مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث [UNDRR]
ـ برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
● الحصول على الطاقة في المجتمعات الريفية والتحول إلى الطاقات المتجددة:
والسيد علي محمد جا قد مثَّلَ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مركز الطاقة المستدامة لأفريقيا حيث دعم أكثر من 10 دول في القارة لتطوير برامج عملها، ونشرات استثمارها ومشاريعها، والبرامج ذات الصلة لجذب الاستثمارات في مجال الطاقات المتجددة. ولذلك فقد دعم علي محمد جَا العديد من المبادرات والبرامج المتعلقة بالحصول على الطاقة بما في ذلك:
-برنامج المنصة المتعددة الوظائف التابعة لـ [PNUD] في 13 دولة من غرب إفريقيا لدعم الحصول على الطاقة خارج الشبكة في المناطق النائية؛ باستخدام مصادر مختلفة [الطاقة الشمسية، والزيت النباتي مثل الجاتروفا، والطاقة الكهرومائية، والغاز الحيوي].
ـ-إنشاء هيئات تنظيمية شبه إقليمية لتنظيم الطاقة.
-دعم [PNUD] لملف سياسة الطاقة الإقليمية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا CEDEAO والمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا CEEAC
-المشروع المسمى “التأثير المجتمعي” الذي أتاحَ لـ [PNUD] فرصةَ إنشاء محطات صغيرة لتوليد الكهرباء الشمسي في المناطق الريفية لتوفير الحصول على الطاقة لسكان توغو.
ومن خلال هذه القائمة التي عرضناها بكل عجالةٍ، يمكن القول بأن السيد على محمد جَا كانَ الممثل الرئيسي لـ[PNUD] في المركز الأفريقي للطاقة المستدامة للجميع [SE4All] مع بنك التنمية ولجنة الاتحاد الأفريقي، وأمانة الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا.
وبغض النظر عن المهماتِ السالفةِ الذكر؛ فإن المسار الوظيفي والقيادي الذي لا جدال فيه للسيد على محمد جا، قد سمح له رسم بصمة خالدة، مع نتائج إيجابية ومبهرة، عبر قضايا أخرى مثل:
● اللامركزية وإصلاح القطاع العام.
● الوصول إلى العدالة وسيادة القانون.
● تمكين المرأة والقيادة.
● توظيف الشباب وريادة الأعمال.
● مشاركة القطاع الخاص.
● التماسك الاجتماعي من خلال توطيد السلام والأمن.
● الوقاية من التطرف
● تنمية البنية التحتية الريفية، وتحقيق العدالة الإقليمية والاجتماعية من أجل القضاء على الفقر وأوجه عدم المساواة المتعددة الأبعاد.
● إنشاء البنية التحتية الاجتماعية الأساسية في مجالات الصحة والتعليم.
● تعزيز النظم الصحية، والحد من الأثر الاجتماعي والاقتصادي للأمراض.
● الوصول إلى المياه، وما إلى ذلك.