وفي فيديو تأخر بثه عبر حسابه بفيسبوك ، أعلن عثمان سونكو، زعيم باستيف (المنحل من قبل الدولة ) ، أنه قام بإعداد عدة تسجيلات فيديو لبثها في الأوقات المناسبة.
وفي سابقة من نوعها، يتحدث عثمان سونكو في مقطع فيديو يعود تاريخه إلى شهر يوليو 2023 أيام حصار الدولة عن منزله في دكار مستهلا خطابه : “إخوتي الأعزاء، إليكم بعض سلسلة مقاطع الفيديو، وسنبذل قصارى جهدنا لتأمينها، يرجى العلم أن هذه مقاطع فيديو للهواة، ولكن لدينا الكثير لبثها حسب الموضوع والوقت المناسب » وأوضح أن هذا الفيديو مخصص للنقاش حول الانتخابات الرئاسية.
وأوضح سونكو أيضًا سبب إنشاء مقاطع الفيديو هذه، مشيرًا إلى أنه حصل على معلومات دقيقة من داخل النظام تخبره على أن نظام ماكي صال بمن فيه القضاة والسلطات العسكرية والسياسيون من حواشي الرئيس، قد قرروا اعتقاله ورفع لائحة تهم شديدة من أجل وضع مشروعه السياسي إلى الحضيض.
وبحسب كلامه، فإنه يتوقع أن يتم سجنه واتهامه ظلما “المعلومات التي بموجبها كانوا سيضعونني في السجن سيتأكدون من اتهامي بكل أسماء الطيور التي سيبقونني في السجن قبلها وأثناءها”- الانتخابات-. ولا يعتزمون إطلاق سراحي قبل الانتخابات الرئاسية. »
في المقطع الأول من سلسلة الفيديوهات، يخاطب عثمان سونكو أنصاره عن الاستراتيجية التي يضعها لمواجهة عراقيل الدولة منها ايجاد مرشحين بدلاء داخل حزب باستيف أو حلفاءه السياسيين من المعارضة من أجل تأمين وتمرير مرشح واحد أو مرشحين خلال الانتخابات الرئاسية في حال تم عرقلة ترشحه، وبالتالي فسيكون رابحا على الدولة.
كما برهن ذلك على ما يعتبره خطأ من استراتيجية الحزب الديموقراطي السنغالي في سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2019 بوضع مرشح وحيد يتم عرقلة ملفه ولا يجد هذا الحزب المخضرم بديلا ، وبالتالي نجحت الدولة عليهم .
وتحدث سونكو في شريط الفيديو، على أن الدولة تخطط من اعتقاله، ومن ثمّ حلّ حزبه ورفع لائحة اتهام قوية تمكنهم من عرقلة ترشحه، مؤكدا أنه جاهز لمواجهتهم بسبب دهاءه وخبره السياسي، وسيتم بث مقاطع أخرى ضمن سلسلة الفيديوهات التي سجلها أيام حصار منزله في دكار لمدة 55 يوما في الوقت المناسب.
للتذكير، تم قبول ملف مرشح السيد بشير جوماي فاي أحد كوادر حزب باستيف -المنحل- ؛ وهو مرشح بديل لعثمان سونكو إلى جانب ترشح عدد من محالفيه في المعارضة وذلك عقب إعلان المجلس الدستوري القائمة النهائية للمترشحين في سباق الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في 25 فبراير 2024 .
تقرير / دكارنيوز
