الشيخ جلال زيادة عضو البعثة الازهرية يتألق في سماء لجنة التحكيم لجائزة الرئيس ماكي صال الدولية للقرآن الكريم .

0
373

الأزهر الشريف من الصروح العلمية الشامخة التي تقوم على تدريس القرآن الكريم وعلومه والقراءات القرآنية.

والمدرسة المصرية علي وجه الخصوص في القرآن الكريم مدرسة رائدة فريدة يسعي من جاء بعدها لمحاكاتها أو السير على منوالها، وتبقي أصوات الشيخ محمود خليل الحصري والشيخ محمد رفعت والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ عبدالباسط عبدالصمد -رحمهم الله تعالى-وغيرهم تصدح في سائر بلدان العالم الإسلامي عربا وعجما.

ويحظى قراء القرآن الكريم من المصريين بقبول عجيب لدي المسلمين في العالم.

والأزهري بوجه عام له سمته وبصمته وطريقته في خدمة القرآن الكريم، تلاوة وتجويدًا وتعليمًا، وتحكيمًا.

ومن أعمال البعثة الأزهرية أنها تتولى تدريس القرآن الكريم وعلومه والمشاركة في المسابقات القرآنية المحلية والدولية والإسهام بالتحكيم والتكريم والتشجيع الفعال في المناسبات القرآنية من خلال الكلمات التي يلقونها في هذه المواطن.

وهذه الجهود تستحق أن يفرد لها بيان لإيفائها حقها، وتسليط الضوء عليها.

لكن هذه المناسبة الأولى في تاريخ السنغال أن تقوم بمسابقة دولية من قبل الرئيس ماكي صال، وكان من بين لجنة التحكيم عضو البعثة الأزهرية (الشيخ جلال زيادة)، ومن باب العلم الشيخ جلال فوق أنه مجتهد في طلب العلم فقد حصل على ثلاث كليات من الأزهر الشريف (كلية التربية قسم اللغة الفرنسية – و كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها– وليسانس أصول الدين قسم التفسير وعلوم القرآن) وماز بالقراءات العشر الصغرى.

فهو يجمع بين العلم والخلق، يشهد له الجميع بسماحته، وطيب عشرته، وبشاشة وجهه، وحسن مقابلته، ولطيف منطقه، وجميل عبارته – وإن شئت جمعا لذلك- فهي دَماثَةِ خُلُقِه

والمرءُ بالأخلاقِ يسمو ذكْرهُ… وبها يُفضَّلُ في الورى ويوقرُ

والشيخ (جلال زيادة) هو من مخلصين كثر من أبناء (البعثة الأزهرية) شاء الله – عز وجل- أن يهيئ الأسباب فيشارك محكِّما في المسابقة الدولية للرئيس ماكي سال لتلاوة القرآن الكريم.

وتألق الشيخ جلال زيادة في سماء لجنة التحكيم والتي يرأسها الشيخ (محمد الحسن بوصو) وهو من أعمدة الإقراء في غرب إفريقيا. وجاءت شهادته في حق الشيخ (جلال زيادة)، تزكية معتبرة تقوم على علم ومعرفة بما شاهده من إشارات وبصمات أثْرَت وأثَّرت، كما دلت على تمكنه من تخصص القرآن الكريم والقراءات ومهارته فيه بما يستحق أن يوصف بأنه كان مفاجأة لهم، ومن باب العلم أن الشيخ جلال زيادة لم يكن من المدرجين في لجنة التحكيم ابتداء، وإنما تم ذلك في اللحظات الأخيرة، والتي تسبب فيها تأخر الشيخ عبدالعزيز الدوسري عن الحضور فلبى (الشيخ جلال) النداء قبل انعقاد اللجنة بسويعات قليلة.

كما لا توجد معرفة سابقة أو لقاء سابق مع الشيخ (جلال زيادة) وبين أحد أعضاء لجنة التحكيم مما يجعل لهذه الشهادة وزنها وأنها خالية من المجاملة.

علاوة على ذلك جاءت كلمة الأستاذ/ أبوبكر صمب مدير المدارس القرآنية والعربية في وزارة التعليم الوطنية في السنغال والتي أشاد فيها بجهود الشيخ جلال، وقال إن هذا ليس بجديد على (مصر) بل هذا متوقع منها ومن أبنائها وتمثَّل بيتًا من الشعر على لسان الشاعر (باكثيرالباكستاني) -كان ذكره أيضًا أمامي في حفلة قرآنية بالمعهد الإسلامي بدكار الأسبوع الماضي يقول فيه:

فتنتك مصر ومصر فاتنة الورى…تبلى القرون وحب مصر جديد

فمثل هؤلاء هم الذين يستحقون من المجتمعات أن تحتفي بهم، وأن تكرمهم، وأن تجعلهم في مقام القدوة وهؤلاء وأمثالهم هم الذين يرفعون هامة مصر والأزهر ويعيدون لها مكانتها الحضارية والعلمية والثقافية هم وجه مصر ووجهتها وحق لمصر والأزهر والبعثة الأزهرية أن يفتخروا بجهود أبنائهم المخلصين، وهذه من الجهود التي تذكر فتشكر، ومن الخير الذي ينبغي أن ينتشر وأن يكون ذلك دعوة للتأسي.

بقلم الدكتور/ محمد حسني عمران عبدالله

رئيس البعثة الأزهرية بدولة السنغال.

LAISSER UN COMMENTAIRE

S'il vous plaît entrez votre commentaire!
S'il vous plaît entrez votre nom ici